أفادت مصادر محلية سورية أمس، بسقوط قتلى وجرحى فى صفوف القوات السورية، إثر استهداف مقاتلات التحالف الدولى رتلا عسكريا للقوات بالقرب من حقل التيم النفطى شرقى محافظة دير الزور، وقالت المصادر، لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية، »إن الغارات تسببت بوقوع قتلى من القوات السورية إضافة إلى تدمير آليات عسكرية«.
وفى غضون ذلك، حذر نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، الولايات المتحدة من التعامل معها كقوة معادية ، إذا لم تخرج قواتها بنفسها من سوريا، مضيفا أن من يريد محاربة الإرهاب عليه التنسيق مع دمشق، وقال المقداد فى تصريحات لقناة روسيا اليوم« إن القوات الأمريكية دمّرت البنى التحتية فى سوريا وأعمالها موجهة لخدمة الإرهاب، وعلى الولايات المتحدة أن ترحل وإلا سنتعامل معها كقوة «معادية » وأضاف المقداد أن مسلحى »داعش« وصلوا إلى دير الزور بفضل المساعدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الضربة الأمريكية على جبل الثردة ضد الجيش السورى ، والتى تسببت بدخول التنظيم إليها وحصار المطار العسكرى فى دير الزور، وعن الملف الكيميائي، أشار المقداد إلى أن الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، تتزامن دائما مع ما يحققه الجيش السورى من إنجازات على الأرض، مشددا على أن سوريا لم تستخدم الكيميائى مطلقا وهو ليس لديها.
وحول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مصياف، حذر نائب وزير الخارجية السوري، إسرائيل من مغبة تكرار مثل هذه الاعتداءات ، مؤكدا أنها ستدفع الثمن غاليا فى الوقت المناسب.
وفى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مركز الألغام الدولى التابع للقوات المسلحة الروسية، أعلن عن وصول خبراء إلى سوريا للعمل فى مدينة دير الزور، وقالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان لها، «إن أكثر من 40 خبيرا من وحدة مكافحة الألغام التابعة للقوات المسلحة الروسية، وسبع وحدات من المعدات الخاصة، ومجموعة من العلماء التكنولوجيين، مع كلاب كشف الألغام، تم نقلهم على متن طائرات نقل عسكرية إلى مطار حميميم السورى لتطهير الطرق المؤدية إلى مرافق البنى التحتية الاجتماعية فى المدينة والمعالم الثقافية التاريخية».وعلى صعيد آخر، نشر موقع «ستراتفور» الاستخباراتى الأمريكي، تقريرا يشير إلى أن إسرائيل تحركت سريعا فى الآونة الأخيرة، وتستعد من أجل خوض حرب جديدة، فى الوقت الذى شارفت فيه الحرب فى سوريا على نهايتها، وأشارت إلى أنه ما حرك تل أبيب، هو التقدم الذى يحققه الجيش السورى بمعاونة القوات الروسية، فى كسر حصار «دير الزور»، والاقتراب من طرد تنظيم «داعش» الإرهابى منه، فى تطور وصف أنه الأكبر فى تاريخ المواجهات فى سوريا.
ومن ناحية أخري، أعلنت الخارجية الكازاخستانية، أن الجلسة العامة لمجموعة العمل حول سوريا من المقرر أن تعقد الجمعة المقبلة ، وفى عمان، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، إن السعودية جادة بالفعل فى تسوية الأزمة السورية، وأكدت دعمها لعملية المفاوضات فى أستانا.
رابط دائم: