رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأقمار الصناعية تفضح سلطات ميانمار .. وتعاطف بوذى مع الروهينجا

جنيف ـ وكالات الأنباء ـ كتب ـ محمد حجاب :
شددت الأمم المتحدة من لهجة الانتقاد ضد أعمال العنف فى ميانمار، ووصف الأمير زيد رعد الحسين المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الحالة الراهنة فى ميانمار ضد أقليات الروهينجا المسلمة بأنها »نموذج« للتطهير العرقي، وطالب حكومة ميانمار بإنهاء عمليتها العسكرية الوحشية الحالية ضد الروهينجا والسماح لموظفى الأمم المتحدة بالوصول دون قيود إلى البلاد.

وقال الأمير زيد فى تصريحات له فى جنيف : »إنه مع رفض السلطات فى ميانمار لوصول المحققين الدوليين، فإن الحالة الراهنة هناك تبدو مثالا للتطهير العرقي، ونمط الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنهجى ضد الروهينجا قد يكون بمثابة جرائم ضد الإنسانية«.

ودعا المفوض السامى فى كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة والثلاثين العادية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف ـ حكومة ميانمار إلى التوقف عن التظاهر بأن أقلية الروهينجا يشعلون النار فى منازلهم، قائلا : »إن الواقع الحالى فى ميانمار سيلحق أضرارا جسيمة بالمكانة الدولية لحكومة ميانمار«، وتابع » إن العملية التى تبدو ظاهريا ردا على هجمات المسلحين فى 25 أغسطس ضد مواقع الشرطة، إنما هى غير متناسبة ولا تراعى المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مشيرا إلى تلقى المفوضية تقارير متعددة وصورا للأقمار الصناعية لقوات الأمن والميليشيات المحلية وهى تحرق قرى الروهينجا، إضافة إلى عمليات قتل تجرى خارج نطاق القانون، بما فى ذلك إطلاق النار على المدنيين الفارين».

وحث بنجلاديش على الإبقاء على الحدود مفتوحة لاستقبال الفارين من الروهينجا من ميانمار، وكذلك المجتمع الدولى على مساعدة بنجلاديش وتقديم المساعدة للاجئين، شاجبا التدابير الحالية فى الهند لترحيل الروهينجا.

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه تقرير للمنظمة الدولية أمس أن عدد الروهينجا الذى فروا من أعمال العنف منذ 25 أغسطس الماضى تخطى 313 ألفا فى أقل من أسبوعين.

من جانبه، دعا الدلاى لاما الزعيم الروحى لبوذيى التبت مستشارة الدولة فى ميانمار أونج سان سوتشى إلى ايجاد حل سلمى لأزمة الروهينجا، وقال فى رسالة موجهة إلى سوتشى : »أدعوكم أنت وزملاءك إلى مد اليد إلى كل مكونات المجتمع لمحاولة إعادة العلاقات الودية بين السكان بروح سلام ومصالحة«. وطالب كل البوذيين بتذكر بوذا فى أفعالهم، مؤكدا أنه فى مثل هذه الأحداث فإن بوذا كان سيبذل كل ما فى وسعه لتقديم المساعدة لهؤلاء المساكين المسلمين، بحسب تعبيره.

وعلى صعيد متصل، أعرب السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية الأسبق عن اعتقاده بأن هذه المشكلة تاريخية وازدادت نتيجة تآكل الوجود الإسلامى فى ميانمار رغم أن المسلمين جزء من التركيبة السكانية فى جنوب شرق آسيا، داعيا إلى تحرك دولى فعال لإيقاف الانتهاكات التى تقع ضد الروهينجا وتشكيل لجنة تحقيق دولية لوضع تقرير حول الأوضاع هناك.

ودعا كذلك الدول الإسلامية إلى بذل جهد جماعى منظم وإثارة الأمر داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وداخل منظمة الآسيان لوقف هذه الانتهاكات والضغط على ميانمار ووقف أى تعاون معها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق