رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الكشف عن مقبرة «صانع ذهب الإله آمون» بالأقصر..
العثور على لوحة للقرابين و150 تمثالا ومومياوات وأختام جنائزية

كتب ــ محمد عبدالمعطى ورنا جوهر ورانيا عبدالعاطي
فى حضور اعلامى كبير واهتمام من الاثريين والمسئولين شهدت محافظة الأقصر أمس كشفا أثريا جديدا.. لمقبرة صاحب لقب «صانع الذهب للإله آمون» وصاحب المقبرة يدعى «أمنمحات» وبها 150 تمثالا وعدد من التوابيت والأختام الجنائزية وغيرها، وجاء هذا الكشف أثناء قيام البعثة الأثرية المصرية بأعمال التنقيب بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر، بمحيط القرنة، لتصبح الاكتشافات مصرية خالصة بجهود الاثريين المصريين دون أى تدخل للخبرات الأجنبية.

وفى تعليقه، قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، من موقع الاكتشاف، إن المقبرة ترجع لعصر الاسرة الـ 18 وصاحبها يدعى امنمحات وكان يعمل صائغا للحلى الذهبية للأسرة الحاكمة وتدعى زوجته امنحتب، وان البعثة كشفت أيضا عن بئر للدفن فى الفناء الخارجى عثر بداخله على ثلاث مومياوات لسيدة و ابنيها وعدد من الأوانى الفخارية، وكانت البعثة الالمانية خلال عملها بمنطقة ذراع ابو النجا اكتشفت بوابة المقبرة ولكن البعثة المصرية استكملت العمل وتمكنت من الكشف عن المقبرة.




وأشار العنانى إلى ان رسوم المقبرة ما زالت محتفظة برونقها وألوانها ، وكذلك القطع الاثرية من التماثيل والاشابتى والقناع الجنائزى والحلى وكلها بكامل هيئتها.

ومن جانبه، أعلن الدكتور مصطفى وزيرى رئيس البعثة المصرية ومدير عام آثار الاقصر أن العمل بهذه المقبرة لم ينته بعد، وأضاف أن المقبرة تتكون من مدخل يؤدى إلى حجرة تنتهى بلوحة عليها نص يحتوى على اسم صاحبها وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن، عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة و زوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو «نب نفر» .

وعلى يمين المدخل يوجد البئر الرئيسية للمقبرة، وحفرة لصاحب المقبرة وزوجته تؤدى إلى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت. وعلى اليسار توجد فتحة أخرى تؤدى إلى بئر عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت بعضها تعرض للحرق عمدا فى العصور المتأخرة.

وأكد وزيرى أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر علي أجزاء للوحة تقديم القرابين من الحجر الجيرى لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملى لشخص يدعى «مح» وكان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، و بقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات الـ 21 و22 بالاضافة إلي 150 تمثال أوشابتى مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري، بعضهم يحمل اسم «باخنسو» و«عنخ خونسو».

وقال الدكتور محمد عبدالعزيز مدير آثار مصر العليا إن البعثة نجحت كذلك فى الكشف عن حوالى 50 ختما جنائزيا من بينها 40 ختما تدل على و جود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد فى المنطقة وهم: الكاتب «ماعتي»، وشخص يدعى «بنجي»، وشخص يدعى «رورو» والوزير «بتاح مس»، وعدد من الأوانى الفخارية، بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها، ومسندين للرأس، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود.




وحضر الاكتشاف أيضا مديرو المعاهد الأثرية الأجنبية بمصر ومايكل دياميسوس سفير اليونان بالقاهرة، وشاريس موريتسس سفير قبرص بالقاهرة، وشى يوون المستشار الثقافى الصيني، و دراجون بيسينك سفير صربيا، وادريان هوى نائب مدير البعثات بسفارة سويسرا، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر. وأشادت النائبة زينب سالم عضو لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بالبرلمان بالكشف الجديد وبدور العمال المصريين الذين تم الكشف بأيديهم وطالبت الدولة بزيادة الاعتمادات المالية لدعم مثل هذه الاكتشافات الأثرية التى تحظى باهتمام دولي.

وحظى الاكتشاف بحضور إعلامى واهتمام دولى كبير من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية حيث شاركت قنوات «سى ان ان» الأمريكية و«بى بى سي» البريطانية و«سكاى نيوز عربية» ووكالة رويترز ووكالات الأنباء من مختلف دول العالم كالوكالة الالمانية والفرنسية والاسبانية والصينية، هذا بجانب العديد من القنوات المصرية وغيرها.

وكانت البعثة الأثرية المصرية العاملة بغرب الأقصر قد اعلنت فى ابريل الماضى عن اكتشاف مقبرة «أوسرحات» الذى كان يعمل قاضيًا للمدينة وترجع لعصر الأسرة الـ 18 بمصر الفرعونية، وعثر بها على مقتنيات أثرية مهمة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق