تناولت الصحف السعودية الصادرة أمس قضية تحريف الإعلام القطرى لواقع الأحداث والتفافه على الحقائق فى إطار التصاعد الأخير فى الأزمة القطرية مع جيرانها العرب.
وقالت صحيفة «الرياض» فى افتتاحيتها تحت عنوان «الكذاب لا يتوب» : «لم يحتمل نظام الدوحة أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق، إذ بادرت وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذى تلقاه سمو ولى العهد حفظه الله من تميم أمس، كاشفة عن عدم قدرة السلطات القطرية عن التوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة».
وأضافت: «ما حدث لم يكن مفاجئا، خصوصا أن المجتمع الخليجى والعربى والإسلامى والدولي، يعرف أنه أمام نظام يعيش على الدسائس ومحاولات الخداع والتهرب من أى التزام جاد، والعالم يتذكر الابتسامات الدافئة بين حمد بن خليفة ومعمر القذافى والذى قضى مقتولا بمشاركة قطرية مهينة».
وواصلت الصحيفة، «لقد كانت المساعى السابقة التى بذلها الشيخ صباح الصباح أمير دولة الكويت مجهدة، فقد واصل مساعيه النبيلة - رغم تضرر بلاده من إساءات وتدخلات الدوحة - من أجل حل الأزمة التى أثارتها الأعمال الدنيئة لقطر تجاه دول الرباعى العربي، إلا أن قطر لم تمد يدا مصافحة أو معترفة بأخطاء ، بل واصلت المراوغة والكذب من أجل أن تحافظ على دورها التخريبى المعيب فى حق دول الجوار».
وعلى نحو متصل، قالت صحيفة «الجزيرة» تحت عنوان «قطر ما بعد تصريحات أمير الكويت»، «من السابق لأوانه معرفة تأثير زيارة أمير الكويت لواشنطن فى تحريك الأزمة القطرية باتجاه اختراق المعوقات القطرية، التى تحول دون إيجاد حلول لها، فقد كانت تصريحات سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح واضحة فى البداية فى قبول قطر للمطالب الثلاثة عشر، غير أن دولة قطر سارعت إلى إجهاض ما قاله الأمير الكويتي، واعتباره وكأنه لم يكن».
وأضافت الصحيفة «فقد قامت وسائل الإعلام القطرية وتلك المحسوبة على قطر بالالتفاف على تصريح الشيخ صباح، وبدأ التأويل والتفسير، مع تجنُّب قطر لأى التزام بما قاله الشيخ، من خلال تجييش وسائل الإعلام لهذا الغرض، وتوظيف بعض التفاصيل فى إجابات سمو أمير الكويت لإظهار ما قاله وكأنه كلام متناقض، وصولا إلى تأكيد أن قطر مستمرة فى موقفها فى التعاطى مع الأزمة برفض أى حل لها من خلال ما صرح به وزير الخارجية القطري».
وأشارت إلى أن الحوار الذى تطالب به قطر، بما فى ذلك الجلوس على طاولة المفاوضات لوضع حد للأزمة، مطلب يمكن تحقيقه إذا كانت الدوحة جاهزة لقبول المطالب الثلاثة عشر وتنفيذها، ومن ثم الانتقال بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لوضع استراتيجية جديدة لعلاقات قطر مع أشقائها الدول الأربع، تقوم على وضع حدٍّ للإرهاب وتجفيف منابعه، ولا تجعل من قطر مصدر تهديد لأمن هذه الدول.
رابط دائم: