ظل معلوما لدى علماء النفس منذ فترة بعيدة أن طائفة من الأعراض السلبية قد تصيب أصحاب المناصب الرفيعة، بسبب السلطة التى يتمتعون بممارستها، لكن نتائج دراسات حديثة أجراها علماء الأعصاب فى عدد من المراكز البحثية فى أمريكا الشمالية، تحمل ماهو أكثر خطورة؛ فالسلطة قد تصيب المخ بأعراض مرضية!
ففى دراسة جرت فى جامعة كاليفورنيا فى بيركلى تبين أن طريقة استجابة مخ الإنسان مع المؤثرات الخارجية تختلف عند أصحاب السلطة عنها لدى الآخرين. أصحاب السلطة أحيانا يتصرفون وكأنهم يعانون إصابة خطيرة فى المخ تجعلهم متسرعين فى رد الفعل، أقل إدراكا للخطر، أقل تقديرا للعواقب وأقل قدرة على رؤية الأمور من وجهة نظر الآخرين.
وفى دراسة أخرى جرت فى جامعة ماكماستر فى اونتاريو كندا، وبعد إجراء مسح مغناطيسى لمخ مجموعة من الأفراد، تبين أن مراكز التعاطف شبه معطلة فى مخ اصحاب السلطة. وهكذا ينتهى الحال ببعض هؤلاء إلى فقدان الإحساس بمعاناة الآخرين، أو ما يطلق عليه علماء النفس «عجز التعاطف». وتأتى عدم القدرة على الإحساس بالآخرين كأحد أعراض ما يطلق عليه علماء النفس «هيوبرس»، أى «الغطرسة».
رابط دائم: