يالا نلف مصر

 وتوثيق جولاتهم بالصور والفيديوهات, ونشرها علي موقع فيس بوك تحت شعار بنلف مصر. حتي الان انتهي الشباب من زيارة30 مدينة, فقد تصادف أن جابوا في يوم واحد أربع محافظات, وهم فضلا عما يقومون به من التعريف بالاماكن الاثرية والسياحية والمطاعم التي تستحق الزيارة في كل مدينة, ووصف أبرز ما يميزها بشكل عام, إلا أنهم يهتمون بسرد التفاصيل الصغيرة التي يرصدونها في كل مكان يزورونه, أو ربما يكسرون الصورة الذهنية لدي المصريين عن بعض محافظات بلدهم, فأهالي المنوفية ليسوا بخلاء علي الاطلاق بل أثبتوا لهم النقيض, ويتميزون باختيار تصميمات وأسماء محلاتهم, كأن يحمل أحدها عنوان: عيب ما تبصش!.. أما في الفيوم فهناك من يصطادون السمك في بحيرة قارون بأرجلهم! وما أدهشهم بحق; أهل رشيد عندما سألوهم عن أسماء تلك البيوت والحمامات التركية الجميلة التي فوجئوا بوجودها في مدينتهم.. أما أكثر ما أعجبهم في بورسعيد فهو إلمام أهلها بتاريخ بلدهم, والأهم كرمهم الزائد مع الغرباء. ولم يخل الامر من بعض المغامرات, إذ تصورهم سكان منطقة إهناسيا الاثرية في بني سويف مهربي آثار أجانب, ورشقوهم بنظراتهم المرتابة, بينما ظل الاطفال يطاردونهم ويطلبون منهم نقودا باللغة الانجليزية. الرحالة الثلاثة ربما يغرون الكثير من الشباب بتكرار تجربتهم, وربما من يأتي بعدهم يكتشف المزيد..