اتهامات كويتية لقطر بتقييد حرية التعبير ا

وقال فؤاد الهاشم، فى اتصال هاتفى لــ«الأهرام»، إن الدعوى القضائية الأخيرة التى رفعتها السفارة القطرية كانت بسبب تصريحه أن الحل الوحيد للأزمة هو أن يسقط النظام القطري، وأكد أنه متمسك برأيه أن الحمدين، حمد بن خليفة والد الأمير الحالى وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق هما من يمسكان بزمام الأمور فى قطر. وأوضح أنه رغم تصريحه بذلك فى أكثر من قناة فضائية، إلا أن الدعوة تضمنت فقط تصريحاته فى قناة الشارقة، بهدف إدخال الإمارات فى القضية المنظورة أمام المحاكم الكويتية.

وأكد الهاشم أنه سيواصل فضح مؤامرات النظام القطرى فى المنطقة، ولن يثنيه عن ذلك الدعوى القطرية الأخيرة، التى وصفة بأنها تهدف لتقييد حرية التعبير فى الكويت، وقال: سأواصل فى ذات الطريق، حتى ولو كلفنى ذلك الإقامة بعيدا عن الكويت فى المنفي. وأشار الهاشم إلى أن القضية ضده ليست الأولي، وإنما بدأ مقاضاته حمد بن جاسم عام 2006، بسبب انتقاداته له، ثم عاد ليقاضيه مرة أخرى عام 2010، عندما كتب أن منح تنظيم كأس العالم لقطر كان مقابل رشوة، وهو ما أثبتت الأيام صحته. وأضاف الهاشم أن الجديد فى الدعوى الأخيرة هو تدخل السفارة القطرية، وكانت القضايا السابقة يرفعها حمد بن جاسم باسمه شخصيا، عن طريق شبكة من المحامين فى الكويت وقطر، وذات مرة أرسل وفدا من 50 شيخا من الأسرة الحاكمة القطرية إلى الكويت ومعهم ضباط فى سلاح الجو لمقاضاتي، كل على حدة، حتى يستصدروا ضدى أحكاما بشكل جماعي، بعد أن دعوت فى برنامج تليفزيونى لمعاملة قطر بالمثل، وقلت إذا كانت قطر تعمل لتخريب الكويت بشراء صحفيين ونواب وصحف فيها، فلماذا لا نشترى نحن أيضا ضباطا وشيوخا لأنه ليس لديهم برلمان، لكن المحاكم الكويتية جمعت كل القضايا فى قضية واحدة، وغرمتنى 30 ألف دولار، ومنذ ذلك الوقت بدأ مسلسل من القضايا المتوالية ضدي، علما بأن حمد بن جاسم لا يجرؤ على رفع قضايا مماثلة ضد أى من الزملاء الكتاب أو الصحفيين فى مصر أوالسعودية أو الإمارات أوالبحرين ، لكنه يجرؤ على مقاضاتى أنا وبعض المواطنين الكويتيين الآخرين بسبب الإخوان الكويتيين الذين فتحوا له البلد، بينما لا يجد أى منفذ له فى الدول الأخري.

ويعد فؤاد الهاشم من أشهر الكتاب فى الكويت، ولديه شريحة كبيرة من القراء داخل الكويت وخارجها، وتتميز كتاباته بأسلوب النقد الساخر، وهو من أشد المنتقدين للجماعات الإسلامية وقطر.