ارتبط الـ »عيد« بزيارة الأهل والأقارب، وكنا نسعد فى مرحلة الطفولة بالانتقال من بيت إلى بيت لنتذوق الحلوى ونجمع الـ «عيدية»، ولكن للأسف فى السنوات الماضية اختفت هذه الزيارات بل انحصرت فكرة العيدية شيئا فشيئا..
كيف يمكن استعادة هذه الألفة التى كنا نشعر بها فى هذه الأيام؟ كلمة السر هى العطاء.. هذا ما تؤكده د.حنان نجم خبيرة التنمية البشرية قائلة إن العطاء تجربة جميلة، تحدث فارقا فى حياتك وحياة الآخرين ممن حولك، وتصل بك إلى كامل قدراتك، وتبعدك عن الوحدة والخوف، فتتواصلين مع روحك، وتحققين الإشباع فى حياتك، فكلما زاد عطاؤك زادت استفادتك ونجاحاتك.فهناك الكثير والكثير من الأماكن والأشخاص الذين يمكنك تقديم العطاء لهم وأول هؤلاء هو نفسك ثم أسرتك الصغيرة والكبيرة، والمسنين من عائلتك، ومجتمعك، والمؤسسات الاجتماعية غير الهادفة للربح. وتدعو الى ضرورة تعليم الجيل الجديد معنى جمال العطاء واصطحابهم فى الزيارات، وعدم إغفال فكرة الـ »عيد« حتى لو كانت قليلة فهى تعود الطفل على الادخار والعطاء.
و أشارت إلى أن كل شخص قادر على تقديم شيء ما، فالعطاء لا يشترط أن يكون ماديا بل قد يكون معنويا بابتسامة، أو دعاء، أو حتى فكرة جيدة، ويمكنك أيضا أن تمنحى الحكمة، والحب، والضحك، والوقت، والاهتمام، أو الصفح، والمهارات وأخيرا المال.
وتؤكد د.حنان: «ليس ما تمنحين فقط هو ما يهم، ولكن أسلوبك فى العطاء أيضاً له كذلك أهميته».. فعندما تمنحين دون قيد أو شرط وباحترام تحققين أكبر تأثير ممكن من عطائك سواء كان عطاؤك كبيرا أم صغيرا، وقد تشعرين بذلك فوراً أو قد يستغرق بعض الوقت ولكن تأكدى أنه لن يذهب سدى.
رابط دائم: