كشف مصدر عسكرى موال لدمشق أن الحافلات التى تنقل عناصر تنظيم »داعش» الإرهابى وعائلاتهم، وفق الاتفاق الأخير المبرم بين التنظيم وحزب الله اللبنانى والحكومة السورية، فى طريقها إلى دير الزور.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن المصدر قوله إن هذا التحرك يأتى متزامنا مع تبادل جرحى عناصر التنظيم الإرهابى بجثامين مقاتلين إيرانيين وآخرين فى صحراء سوريا.
وتضمن الاتفاق الذى أبرم بين حزب الله اللبنانى والحكومة السورية وتنظيم »داعش« الإرهابى إجلاء نحو 300 مسلح من »داعش« إلى دير الزور، وكشف »داعش« لأماكن جثث 8 من جنود الجيش اللبنانى الذين أسروا عام 2014 من قبل »داعش«.
وكان التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد قصف، أمس الأول، إحدى قوافل عناصر »داعش«، وقال التحالف إنه لا يعطى أى اعتبار للاتفاق المبرم مع الإرهابيين.
وعلى صعيد آخر، واصل الجيش السورى تقدمه فى استعادة المزيد من المناطق التى كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابى، حيث ألقت مروحيات الجيش منشورات فوق عدة مناطق فى ريف حمص الشمالى، تتضمن رسالة موجهة إلى مسلحين فى تلك المناطق، تدعوهم إلى تسوية أوضاعهم و«التفكير ملياً فى مصلحتهم والتخلى عن الاستمرار فى القتال«
جاءت تلك العملية بالتزامن مع تمكن الجيش من استعادة السيطرة على قرية الوهابية بريف حمص الشرقى وإلحاق تنظيم »داعش« خسائر كبرى فى الأرواح والعتاد.
ومن جانبه، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 13 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية قتلوا فى معارك مع مسلحى تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الرقة وريف الحسكة شمال شرق سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف المرصد - ومقره لندن أمس - أن المعارك تواصلت بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحى تنظيم داعش فى ريف مدينة الرقة وغربها، وسط أنباء عن تمكن قوات سوريا من السيطرة على حديقة البانوراما غرب المدينة.
وأوضح المرصد أن قوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن نفذت عملية إنزال جوى فى ريف مدينة دير الزور الغربى فى منطقة السوح، مشيرا إلى تنفيذ التحالف لعملية إنزال أخرى فى منطقة المعامل قرب دير الزور.
وفى هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى نشرتها اليومية، أن ممثلى الجانب الروسى فى لجنة متابعة مراقبة الهدنة فى سوريا رصدوا 13 انتهاكا للهدنة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما رصد الجانب التركى 3 انتهاكات.
فى غضون ذلك، أعلن جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسية أن تنظيم »داعش« الإرهابي، فشل فى سوريا والعراق، وقال لو دريان: »داعش« يتلقى الهزائم، فى العراق دخل حالة ما بعد الحرب، حتى لو استمرت الاشتباكات: إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والمصالحة، وفى سوريا فيها حرب ضد الجهاديين وحرب أهلية، المنطق العسكرى سيؤدى إلى القضاء على »داعش«.
وأكد أنه »من الضرورى أن نعثر بسرعة على الطريقة، التى ستسمح لعملية انتقال سياسى شاملة، وللتصدى لجانب آخر من الأزمة السورية الحرب الأهلية«. وقال، معلقاً على دور فرنسا فى حل تلك الأزمات »لقد عادت إلى اللعبة، وأصبحت لاعباً مجدداً«.
رابط دائم: