أعلن حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمس تحرير مدينة تلعفر واستعادة محافظة نينوى بالكامل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال العبادى - فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية - اكتملت الفرحة وتم النصر وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا العسكرية».
وأضاف العبادى أن «مدينة تلعفر تحررت وارتفعت راية العراق مرة أخرى بسواعد المقاتلين العراقيين الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبى والرد السريع وأبناء تلعفر».
وأشار العبادى إلى أنه - خلال الأيام الماضية - تم القضاء على إرهابيى داعش وسحقهم فى العياضية والمناطق الأخرى ، مؤكدا أن «هذا هو موقفنا الثابت والحازم من هؤلاء المجرمين الذين يشكل وجودهم فى أى مكان تهديدا لكل شعوب المنطقة والعالم».
وخاطب العبادى - ويشغل أيضا منصب رئيس الوزراء - عناصر بالقول «أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس أمامكم غير الموت أو الاستسلام»، متعهدا بمواصلة، العزيمة فى تحرير كل شبر من أرض العراق وصحاريه.
من جهة أخري، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، «إنه لا تراجع عن إجراء «الاستفتاء» على الانفصال عن العراق، المقرر تنظيمه فى 25 سبتمبر المقبل . وأضاف بارزانى خلال لقائه، أمس الأول مع مجموعة من الأكاديميين «أقدم ضمانة لجميع الأطراف بأنه لا تراجع عن الاستفتاء، وسيجرى فى موعده» . وأشار إلى أن «مفهوم الشراكة انتهي» مع بغداد، مضيفا : «يبدو أن الأكراد غير مرغوب بهم فى بغداد ، وإطالة عمر السياسة العراقية بهذا الشكل سيؤدى إلى كارثة».
ولفت إلى أن «نسبة الأكراد فى الجيش العراقى لا تتجاوز 1%»، مضيفا :« شئنا أم أبينا فهناك حكومة طائفية فى السلطة فى بغداد، ولم تبق هناك ديمقراطية وفيدرالية فى العراق» . وأكد رئيس إقليم كردستان العراق أن الاستفتاء لن يغير من موقف الأكراد بخصوص محاربة تنظيم «داعش».
يشار إلى أن الاستفتاء المزمع إجراؤه غير ملزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأى سكان المحافظات الثلاث فى إقليم كردستان العراق، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية وتركيا وإيران الاستفتاء، بينما أعربت الولايات المتحدة فى أكثر من مناسبة عن قلقها من إجرائه. ومن ناحية أخري، دافع حسن نصر الله الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية عن مشاركة الحزب فى اتفاق لإجلاء مقاتلى داعش من منطقة الحدود السورية - اللبنانية إلى منطقة بشرق سوريا يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وقال نصر الله، فى بيان ردا على انتقاد العراق لهذه الخطوة، إن اتفاق حزب الله الذى أقرته القيادة السورية يتضمن عددا قليلا من المقاتلين، وتم نقلهم من جبهة يقاتل عليها حزب الله إلى جبهة أخري.
وكان العراق قد أعرب عن غضبه بعد الصفقة التى سمحت لمتطرفى داعش وعائلاتهم الانتقال من الجرود اللبنانية إلى دير الزور السورية على الحدود مع العراق.
وفى سياق متصل، أفادت قناة (السومرية نيوز) العراقية أمس بمقتل مدنى وإصابة 7 آخرين بينهم ثلاثة جنود فى انفجار عبوتين فى منطقتى »الزعفرانية« و«الطارمية« ببغداد.
ونقلت القناة عن مصدر أمنى عراقى - لم تسمه - القول إن عبوة ناسفة وضعت بالقرب من محال تجارية بمنطقة الزعفرانية جنوب شرقى بغداد انفجرت صباح أمس؛ ما أسفر عن مقتل مدنى وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة، وأضاف المصدر أن عبوة ناسفة أخرى استهدفت دورية تابعة للجيش انفجرت فى قضاء الطارمية شمالى بغداد؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود.
رابط دائم: