رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رجل المسرح لينين الرملى

> محمد بهجت
ربما لأن لينين الرملى يختلف كثيرا عن معظم من سبقوه وعاصروه من كتاب المسرح المصرى

جاء الكتاب الذى يؤرخ لحياته وتجربته الإبداعية مختلفا هو الآخر عن كتب التوثيق والتأريخ المعتادة، فكتب الشاعر والناقد جرجس شكرى مجموعة من الفصول والمقالات والحوارات الصحفية الشبيهة بقطع «البازل» التى لا تعطى وحدها انطباعا محددا ولكن عندما تجتمع بجوار بعضها البعض تقدم صورة إنسانية ونقدية لشخصية ومسرح لينين الرملي.

ورغم الجهد الكبير المبذول من مؤلف كتاب «رجل المسرح» الصادر مؤخرا عن المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية إلا أنه يحمل العديد من علامات الاستفهام والحيرة أولها خلو الكتاب من شهادات المعاصرين ورفقاء الرحلة الفنية وهم جميعا على قيد الحياة ـ متعهم الله بالصحة وطول العمر ـ كنت أتصور وأنا أتصفح الكتاب أن أجد فصلا أو حتى فقرة تحمل رأى ورؤية الفنان الكبير محمد صبحى الذى بدأ رحلته مزاملا لكاتبنا الكبير ومشاركا له فيما بعد فى إدارة فرقة مسرحية قدمت العديد من العروض الناجحة فنيا وتجاريا وهى معادلة صعبة ربما لم تتكرر كثيرا فى تاريخ المسرح المصري..

وأيضا المخرج الكبير عصام السيد الذى شاركه فى عروض أهلا يا بكوات والحادثة وتكسب يا خيشة ووداعا يا بكوات واعقل يا دكتور وعين الحياة وزكى فى الوزارة التى ذكرها جرجس شكرى ومسرحية أخرى سقطت منه سهوا هى فى بيتنا شبح التى تعد من أروع وأنضج تجارب لينين الرملى حيث يضع فى إطار أول عرض رعب مصرى مشوق قضية فى غاية الأهمية والعمق هى الانتماء للوطن..

ويناقش بشجاعة وحرفية كيف أن فئات تعيش بين جدران البيت الواحد لكنها لا تحمل فى داخلها ثقافة الانتماء للمكان أو الحرص عليه وكأنه يستشرف ما نراه الآن من صور الإرهاب وكراهية الوطن..

كما أن عصام السيد على حد علمى هو الصديق المقرب لعقل وقلب لينين الرملي.. وشخصية ثالثة كنت أتوقع شهادتها هى الكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول صاحبة التاريخ الطويل فى العمل الثقافى والإبداعى للطفل والتى رغم انفصالها كزوجة عن كاتبنا المكرم إلا أنها تحمل له كل التقدير والاحترام لموهبته الفذة ودأبه على الكتابة وربما تحكى عن جوانب إبداعه ومعاناته ما قد يخجل هو من ذكره.. والشيء الآخر الذى كنت أنتظره من المؤلف هو ملف صور شخصية وفنية تجمعه بالنجوم الأفذاذ الذين كتب لهم مثل فؤاد المهندس وعادل إمام ويحيى الفخرانى وأحمد زكى ومحمد صبحى ونبيل الحلفاوى ويسرا وشريهان وغيرهم ولكن الكتاب ليس به إلا بورتريهات مرسومة من سنوات لرجل المسرح فى صحف الأهرام والأخبار ولا توجد صورة فوتوغرافية واحدة !!

وبالطبع من حق المؤلف أن يضع رؤيته الخاصة فى تناول شخصية ثرية ومتنوعة مثل لينين الرملى وأن يبتكر ما شاء له الابتكار فى أشكال الكتابة ولكن عندما يحمل الكتاب صفة التوثيق الرسمى من المركز القومى للمسرح فلا أقل من التدقيق فى حصر الأعمال المسرحية ووضع ملحق صور لائق بجودة عالية وليس مطبوعا على ماكينة تصوير مستندات !! فرجال المسرح المصرى يستحقون اهتماما وعناية أكثر من ذلك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق