خلال أول زيارة من نوعها إلى استونيا، دافع سامح شكرى وزير الخارجية عن احترام مصر لحرية الرأى والتعبير حيث شدد على أن الصحفيين الأجانب يمارسون عملهم بحرية.وأشار شكري، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الاستونى سفين ميكسر، إلى أن مصر تحترم حرية الصحافة والرأى وأن هناك دستور اوقوانين تنظم الإعلام،
موضحا أن «هناك أشياء تكون خارج الدستور والقانون لا يمكن تجاهلها مستشهدا بمقاضاة محمد فهمى مراسل الجزيرة الأسبق للقناة وفضح أساليبها فى العمل وتغطيتها غير الموضوعية»، وذلك ردا على سؤال بشأن موقف مصر تجاه قناة الجزيرة وموقف حرية الإعلام والتعبير.
وحول الملف الليبي، قال إن خبرة التدخل الأوروبى فى ليبيا غير إيجابية، وذلك ردا على سؤال حول التدخل الأوروبي.
ووصل وزير الخارجية إلى تالين عاصمة استونيا أمس قادما من موسكو، فى إطار جولته الأوروبية التى تشمل روسيا واستونيا وليتوانيا، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيسة استونيا كريستى كالجولايد تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وأهمية تبادل التأييد والتنسيق فى المحافل الدولية، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أعربت كالجولايد عن تقديرها لمصر قيادة وشعبا، منوهة بمحورية الدور المصرى فى تعزيز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وفى مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وفى غضون ذلك، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن شكرى أجرى خلال الزيارة لقاءات مكثفة مع كل من نظيره الاستونى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان بحث خلالها سبل تعزيز التعاون على المستوى الثنائي.
وأكد ثقة مصر فى رئاسة وقيادة أستونيا للاتحاد الأوروبى خلال المرحلة الراهنة، والتى تشهد تحديات غير مسبوقة على كل المستويات، لاسيما فى ظل الهجمات الإرهابية الشرسة التى تشهدها القارة الأوروبية فى الفترة الأخيرة.
وأشار إلى ضرورة تعزيز آفاق التعاون فى شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، حيث استعرض النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، والجهود الرامية لتعزيز المناخ الاستثماري، وذلك على ضوء قانون الاستثمار الجديد. كما أكد أهمية تطوير التعاون والاستفادة من خبرات استونيا فى مجالات الطاقة والبترول وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الحكومية الرقمية والاتصالات، بالإضافة إلى متابعة الاستثمارات الأستونية المزمعة إقامتها بمشروع تنمية محور قناة السويس.
وقد تناول اللقاء سبل إنشاء آلية للحوار والتشاور بين مصر ودول البلطيق الثلاث، والتى تضم بالإضافة إلى أستونيا كلا من ليتوانيا ولاتفيا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن هذه الزيارة تأتى فى إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع استونيا ودول البلطيق بشكل عام فى ظل تنامى دورها كقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى الأهمية المتزايدة التى تكتسبها الزيارة فى هذا التوقيت، فى ضوء رئاسة استونيا الحالية للاتحاد الأوروبي، وتطلع مصر إلى البناء على نتائج لقاء مجلس المشاركة الذى عقد فى بروكسل فى يوليو الماضي.
وكشف المتحدث أن زيارة وزير خارجية مصر أستونيا وليتوانيا هى الأولى لأى وزير خارجية مصرى إلى هاتين الدولتين.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية أستونيا أن التمثيل الدبلوماسى الوحيد لبلاده فى العالم العربى وأفريقيا موجود فى مصر ودليل على أهمية مصر كشريك ثنائى ولاعب إقليمي. كما تناولت اللقاءات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كالهجرة، والأمن الدولي، ومكافحة الإرهاب.
وأشار أبو زيد إلى أن الجانب الأستونى أكد أهمية الاستمرار فى تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى لما له من انعكاسات إيجابية على الطرفين.
وذكر أبو زيد أن شكرى تناول خلال لقاءاته ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو خلال الانتخابات المقررة فى أكتوبر المقبل، وتطلع مصر لتأييد استونيا لهذا الترشح، خاصة فى ضوء عضويتها فى المجلس التنفيذى لليونسكو، مستعرضا ما تتمتع به المرشحة المصرية والأفريقية من خبرات متراكمة وممتدة تؤهلها لقيادة المنظمة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن ترشيح مصر بثقلها الحضارى والتاريخى للوزيرة مشيرة خطاب، يأتى فى إطار الاهتمام الخاص الذى توليه لمنظمة اليونسكو وحرص مصر على تطوير أدائها باعتبارها الذراع الثقافية والواجهة الحضارية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقد تحدث وزير الخارجية فى هذا السياق عن الدعم الافريقى المطلق للمرشحة المصرية، منوها بأهمية احترام مبدأ التناوب والتوزيع الجغرافى العادل، خاصة أنه قد حان الوقت لتولى شخصية عربية هذا المنصب.
رابط دائم: