وسط حالة من القلق إزاء تصاعد أزمة العنصرية فى الشارع الأمريكي، شارك عشرات الآلاف فى مظاهرات مناهضة للعنصرية فى مدينة بوسطن احتجاجا على مسيرة لليمين المتطرف فى المدينة حملت اسم «حرية التعبير»، وذلك فى الوقت الذى اتخذت فيه الشرطة الأمريكية إجراءات مشددة وحاصرت المتظاهرين اليمينيين للحيلولة دون اشتعال العنف وتكرار كارثة مظاهرات تشارلوتسفيل العنصرية. وأعلنت السلطات المحلية، أنها اعتقلت 27 شخصا بتهمة التهجم والتعدى على الشرطة والسلوك غير المنضبط.
وكان منظمو مسيرة حرية التعبير قد وجهوا الدعوة لعدد من المتحدثين من اليمين المتطرف واقتصر تجمعهم على منطقة صغيرة حددتها الشرطة فى متنزه بوسطن التاريخى للفصل بين الجانبين. وأمضى المسئولون أسبوعا للتخطيط لتأمين الحدث وحشدوا حوالى 500 شرطى بينهم كثيرون على متن دراجات، وأقاموا المتاريس ووضعوا شاحنات قمامة كبيرة فى الشوارع على امتداد المتنزه وذلك بهدف منع وقوع هجمات بسيارات على غرار حوادث الدهس التى شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا خلال الفترة الماضية.
ولم يشارك فى مسيرة حرية التعبير أكثر من بضع عشرات من الأشخاص ولم يتسن سماع صوت المتحدثين بسبب هتافات المحتجين المناوئين لهم.ولدى مغادرتهم أحاط بهم المحتجون وصاحوا قائلين «عار» و»عودوا إلى دياركم» وقذفوهم بزجاجات المياه البلاستيكية. ورافقت الشرطة عددا من المشاركين فى التجمع اليمينى وسط الحشود وتصدت فى بعض الأحيان للمحتجين الذين حاولوا إيقافهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شارك فيه نحو 2500 شخص فى مسيرة مناهضة للعنصرية فى مدينة دالاس بولاية تكساس.ولم يتم تسجيل أى إصابات أو اعتقالات
وفى أتلانتا، شارك نحو ألفى شخص فى مسيرات من وسط المدينة إلى ضريح مارتن لوثر كينج جونيور المدافع عن حقوق الإنسان.
ويبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد استفاد من درس تشارلوتسفيل، فقد سارع إلى تحية المتظاهرين المناهضين للعنصرية من خلال تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. كما نشرت ابنته إيفانكا هى الأخرى تغريدة تؤيد المظاهرات الرافضة للعنصرية.
رابط دائم: