رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الهيئة العامة للاستعلامات: جولة الرئيس إضافة نوعية لرصيد مصر الإفريقى

كتبت ــ سعاد طنطاوى
حققت الجولة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لأربع دول افريقية، هى تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، العديد من النتائج الايجابية لمصلحة العلاقات بين مصر والدول الاربع، ولمصلحة قضايا التعاون والامن والاستقرار فى هذه المنطقة والقارة الافريقية ككل.

فقد جاءت هذه الجولة التى استمرت من 14-17 أغسطس الجارى لتؤكد جدية التوجه المصرى الحالى تجاه القارة الإفريقية كخيار استراتيجى للسياسة الخارجية المصرية، ومحور من أهم محاور الحركة الدبلوماسية المصرية.

وقد جاء النطاق الجغرافى والسياسى للدول التى شملتها الجولة متسعاً ليشمل: تنزانيا فى شرق إفريقيا، ورواندا وتنزانيا من دول حوض النيل، وتشاد والجابون من دول وسط إفريقيا.

وانطلاقا من هذه المعطيات يؤكد تحليل أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن نتائج الجولة تمثل إضافة كبيرة لرصيد مصر الأفريقي، وتعزيزا لأمن ومصالح مصر الوطنية، وتفتح آفاقا واسعة يمكن لأجهزة الدولة والحكومة فى مصر وكل من الدول الاربع الانطلاق فى استثمارها على مستوى أكثر شمولاً وتواصلاً مما كان قائما من قبل لفتات ودية ودبلوماسية

إلى جانب الأبعاد الاستراتيجية لجولة السيد الرئيس، فقد برز خلالها على نحو لافت الطابع الودى والدبلوماسى الرفيع الذى تمثل فى الاستقبال الحافل الذى قوبل به الرئيس السيسى فى العواصم الإفريقية الأربع: دار السلام، وكيجالي، وليبرفيل، ونجامينا، والحفاوة التى قوبل بها رسمياً وإعلاميا، وسط ترحيب ملحوظ يتناسب مع مكانة الزائر والمكانة التاريخية والأخوية لمصر فى نفوس الشعوب الإفريقية. وفى المقابل حرص الرئيس السيسى على توجيه الدعوة للرؤساء الأربعة: الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، والرئيس الرواندى بول كاجامي، ورئيس الجابون على بونجو، والرئيس التشادى إدريس ديبي، لزيارة مصر والمشاركة فى المؤتمر الدولى للشباب، ومنتدى الاستثمار فى إفريقيا 2017، المقرر عقدهما فى شرم الشيخ فى نوفمبر وديسمبر المقبلين.

ففى تنزانيا، رحب الرئيس التنزانى بزيارة الرئيس السيسى «التى تعد الأولى لرئيس مصرى منذ عام 1968، مشيراً إلى ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من عمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة»

وفى رواندا أكد الرئيس بول كاجامي: «أن مصر مهمة للغاية فى التغير الإيجابى فى القارة الإفريقية». بينما قال الرئيس السيسي: «أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامى على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الإنجازات التى حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار فى رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها»

وفى رواندا أيضا زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، متحف الإبادة الجماعية، ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لضحايا الإبادة الجماعية، الأمر الذى حمل لفتة تعبر عن التضامن الانسانى مع الشعب الرواندي. وقد شيد النصب التذكارى فى “كيجالي” تكريما لضحايا الإبادة الجماعية برواندا، والذين بلغ عددهم عام 1994 نحو مليون شخص. وقد وقع الرئيس السيسى فى سجل الزيارات، حيث «أعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء، مؤكدا أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر، وبحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم، معربا عن تمنياته بألا تتكرر مثل هذه الأعمال البشعة وأن يعم السلام جميع بقاع العالم»

وفى الجابون، «رحب الرئيس الجابونى بزيارة الرئيس التاريخية للجابون، والتى تتزامن مع احتفالات الجابون بعيدها الوطني»، بينما أشاد الرئيس السيسى «بالحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس على بونجو والذى حقق نتائج إيجابية وساهم فى تعزيز الاستقرار فى الجابون»

وفى تشاد أكد الرئيس السيسى خلال زيارته إلى تشاد أن «مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لها في ضوء كونها دولة حبيسة (ليس لها شواطئ بحرية)، لافتا إلى أن مصر ملتزمة بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين البلدين». كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي» وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتشاد في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة». كما أكد الرئيس السيسي «اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية».





رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق