الحب وحده لا يكفى

قد يتجاهل الزوج أشياء كثيرة تبدو من وجهة نظره غير ذات قيمة ولكنها مهمة لزوجته، لكن الإهمال بين المتحابين يتسبب فى الابتعاد والجفاء مع الوقت ثم الفراق فيما بعد.

وأسباب ذلك عديدة ومختلفة، قد تكون متعمدة أو عن غير قصد، أحيانا تكون لامبالاة تجاه مشاعر المرأة وأحيانا يكون وراءها روتين الحياة اليومى الذى يجعل الرجل لا ينتبه لمثل هذه الأمور.

د. رشا عطية استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية تعلق موضحة: الحب بين الزوجين شئ مهم جدا لحياة زوجية سعيدة فهو يزيد الود والقرب بينهما, بل ويؤكده أيضا، ولكن الحب وحده لا يكفى.. فالحب يحتاج إلى مشاعر إضافية لإثباته وتقويته، فكثيرا يكون هناك حب بين الزوجين.

ولكنه خال من الاهتمام والمشاركة، بدون مشاعر وأحاسيس وعندما تفتقد هذه المشاعر يفقد الحب قيمته ويصبح بلا طعم أو شكل.

تضيف أن التعبير عن المشاعر فن ومهارة مكتسبة نفتقر إليها كثيرا وليست بالفطرة كما يعتقد معظم الرجال، فمثلها مثل السيطرة على المشاعر السلبية كالحزن أو الغضب، التعبير عنها يساعدنا لنسيطر عليها، مثلها مثل المشاعر الإيجابية كالفرح والاحترام فالتعبير عنها يزيدها وينميها،

فجميعها مشاعر مكتسبة وليست بالفطرة، والتعبير عن المشاعر من أرقى اللغات التى يجب تعلمها، فليس من المهم أن نحب شخصا فى حياتنا ولكن الأهم هو أن نعبر له عن مشاعرنا وعواطفنا وحبنا له والتوضيح له بشكل مستمر عن مدى اهتمامنا به.

وتؤكد استشارى الصحة النفسية أن الاهتمام هو سر نجاح أى علاقة فعلى الزوج أن يبادر دائما بالسؤال عن زوجته وعن كل شئ يتعلق بها ولاينشغل عنها وأن يشعرها بحبه لها فى كل تصرفاته وتعاملاته معها، ويظهر ذلك أيضا فى أسلوب الحديث معها فيجب أن يتصف بالحنان بل وفى نظراته لها.

كما يفضل أن يقدم لها الهدايا بين الحين والآخر ولا يشترط هنا القيمة المادية، فيكفيها أنه قد تذكرها فى أثناء انشغالاته اليومية، حتى وإن كانت وردة فهذا يفرحها جدا ويشعرها أنها معه دائما وطوال الوقت.