رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإحساس بالمسئولية

تألم المصريون وتمزقت قلوبهم لحادث قطارى الإسكندرية المروع الذى يعد مثالا صارخا لانتشار واستمرار ثقافة «الإهمال واللامبالاة» الناتجة عن عدم الإحساس بالمسئولية وعدم تقدير العواقب التى تصل بنا فى بعض الأحيان إلى حوادث كارثية يسقط فيها القتلى والجرحى بالعشرات وأحيانا بالمئات إلى جانب الخسائر الاقتصادية والاجتماعية.

لقد أصبح الإهمال على مستوى المؤسسات والأفراد على حد سواء واستشرى كالوباء فى معظم قطاعات الدولة حتى بات ظاهرة واسعة الانتشار، فالإهمال والتسيب واللامبالاة وغياب الضمير سلبيات وسلوكيات غير أخلاقية ولولاها ما شاهدنا عمارات تسقط وتنهار فوق سكانها وقطارات تصطدم ببعضها وأخرى تخرج عن مسارها والخط المرسوم لها، بالإضافة إلى حوادث الطرق اليومية التى صرنا بسببها من أكثر دول العالم تعرضا لها، واذا نظرنا إلى أسباب تكرار الحوادث المترتبة على الإهمال واللامبالاة نجدها كثيرة منها:

ـ عدم محاسبة مرتكبيها وإذا تمت محاسبتهم فإن إطالة أمد التحقيقات معهم والتلاعب بثغرات القوانين يؤدى إلى إفلاتهم من العقوبة

ـ إهمال «ثقافة المسئولية» التى تحمى المجتمع من الأضرار والكوارث وعدم الاهتمام بالتدريب والوقاية التى هى خير من العلاج.

ـ عدم استخلاص الدروس المستفادة من الحوادث حتى لا تتكرر وعدم قيام أجهزة الإعلام بالعمل المنوط بها لتوعية المواطنين وتقصيرها فى تقديم وجبات إعلامية توضح للناس بالصوت والصورة كوارث الإهمال، وفى المقابل فوائد الوقاية وتحمل المسئولية.

ـ عدم تدريب الأطفال فى مراحل التعليم الأساسى على قواعد المرور والسلوكيات الصحيحة حتى يشب عليها .كما تفعل الدول المتقدمة مع أطفالها.

إن محاسبة المهمل مع استمرار التدريب والوقاية من أهم الوسائل للحد من الحوادث ولنأخذ المثال والقدوة من المؤسسة العسكرية حيث الضبط والحزم ومحاسبة المقصرين فى التو واللحظة وعدم الاعتراف بمقولة «وأنا مالي» مما يجعل الجميع مسئولين مسئولية كاملة عما يحيط بهم فى مجال أعمالهم، وتسرى بينهم روح الجماعة مما يقلل من الخسائر بل تكاد تكون معدومة من قلتها وحتى لا يكون الإهمال والتسيب هما سيدى الموقف والأصل والقاعدة، ويكون الجدية والحرص هما الاستثناء.

محاسب ـ صلاح ترجم ـ حلوان

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق