الاختبارات القومية

ويهدف الأخذ بفكرة الاختبارات القومية إلى تطوير التعليم بصفة مستمرة فى ضوء نتائج تطبيق هذه الاختبارات من فترة إلى أخري، ومن ثم يكون تطوير التعليم من خلال التقويم، ومن المقترح أن تطبق هذه الاختبارات فى مصر كل سنتين على تلاميذ الصفوف الثالث والخامس الابتدائي، والأول والثالث الإعدادي، فى المواد الدراسية الأربع (لغة عربية - رياضيات - علوم - لغة انجليزية)، وتطبق الاختبارات فى المواد الأربع على جميع تلاميذ الثالث الابتدائى بالمدارس «حكومية وخاصة وتجريبية»، وبعد سنتين تجرى على تلاميذ الصف الخامس، وبعد سنتين أخريين على تلاميذ الصف الأول الإعدادي، ثم على تلاميذ الصف الثالث الإعدادى بعدها بعامين، وفى كل مرة يتم استخراج نتائج تطبيق الاختبارات، وتعد تقارير عن هذه النتائج تنشر على الرأى العام، ويتم إبلاغ ذوى الاختصاص وأصحاب القرار بها ليتم التحسين والتطوير فى ضوء النتائج الواردة بهذه التقارير فى مختلف المستويات (الوزارة - المديرية - الإدارة - المدرسة - الصف - الطالب وولى الأمر)، ويعمل الموجهون التربويون وفقا لنتائج التقارير، وما تشير إليه من نقاط ضعف أو تمييز فى جميع المستويات، وتجرى المقارنات بين نتائج الفترات، وكذلك بين المستويات الستة، وداخل كل مستوي، مما يتيح الفرصة للتنافس بين التلاميذ وفصول المدرسة الواحدة، ومدارس الإدارة التعليمية الواحدة وإدارات المديرية الواحدة، بل وبين المديريات وبعضها .

إن هذه الفكرة ثبتت فاعليتها فى تطوير منظومة التعليم وزيادة القدرة التنافسية للطلاب فى كثير من دول العالم التى طبقتها، إنها لا تحتاج سوى أن تناط مسئولية تطبيق هذه الفكرة إلى مؤسسة تربوية رصينة من مؤسساتنا العديدة، على أن يتولى التحسين والتطوير وعلاج الضعف المشرفون التربويون (الموجهون)، وسوف تلقى الفكرة استحسانا من الرأى العام الذى تنشر عليه تقارير نتاج الطلاب وتتابع نموهم وتقدمهم من عام إلى آخر، ويصبح شعار «التقويم مدخل لإصلاح التعليم» شعارا حقيقيا واقعيا ليس مجرد شعار أجوف.

د.شكرى سيد أحمد

أستاذ متفرغ بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي