رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى وداعه «الكون ينتحب»

> شعر ــ صلاح حسن رشيد
بكت السما؛ مِنْ شـدَّةِ الألـمِ واغرورقتْ حُزْناً على العَلَمِ! والأرضُ؛ تندُبُ فى مواجِعها عَلاّمـةً؛ للضّـادِ مِنْ سـِقَمِ! واسْوَدَّتِ الأنـوارُ مـِنْ فَرَقٍ وانْزَاحتْ الأدْواحُ مـِنْ وَرَمِ!

«غرناطـةٌ» وَلْهَـى بسيدِها

«مَجْرِيطُ» سـَكَرْى مِنَ الأَيَمِ!

«ولاّدةٌ» ذَهْلَي، و«عائشَـةٌ»

و«سجينُ أغماتٍ» ضُحَى الحَكَمِ!

«بِيدال» يجأرُ، «غَرْسِيا» حَزِنٌ

«وأَلْفونُسـُو» مَفْجوعُ بالبَـكَمِ!

خُلْيانُ يهذِي؛ و«ابنُ خاتمةٍ»

الكلُّ؛ بَعْدَكَ؛ جاهِلُ الرَّجَمِ!

«رَيْمُونُدو» صَرَعاتُه كِسَـفٌ

و«ابنُ الزَقاقِ» مُكَذِّبُ الصَّرِمِ!

قد غامت الأكوانُ، وارتعدتْ

لَمّا نعاكَ الطَّيرُ فى الحـَرَمِ!

يا طاهرَ الأخلاقِ والشِّيَمِ

أَصَّلْتَ نِبراسـاً؛ مِن القِيَمِ!

بوَّأتَ قومَكَ كُـلَّ محمدةٍ

دَبَّجْتَ أنهـاراً مِن الكَلِـمِ!

قد توَّجوكَ رائـدَ القَلَـمِ

حُزْتَ «العِمادة» مالِـكَ الهَرَمِ!

عرَّفتنا؛ بالزهدِ؛ مَدْرَسَةً

لَكُـمُ؛ تُنـيرُ دروبَ مُعْتَصِـمِ!

أنجبتَ؛ للأعرابِ كَوْكَبَةً

فيها(التَّقـارنُ) عالِـيَ القَـدَمِ!

قَدَّمتَ(حَزْمـاً) فـى مَحَبَّتـهِ

فَقِهَ الدُّنَي؛ بالـ(الطَّوْقِ) مُحْتَشِمِ!

مُسْتشرِقينَ؛ خَصَصْتَ بعضَهمُ

بالدَّرْسِ والتعريبِ؛ فـى عِظَمِ!

فمن إذاً؛ في(العُرْبِ)؛ يعمُرُهـا

بعدَ؛ الحسيبِ؛ فائـقِ الفَهِـمِ؟!

(دارَ العلومِ) كَسَوْتَ مَعْلَمـَةً

تاهـتْ بهـا؛ دهراً على النَّسَمِ!

أنطقتَ أندلساً؛ فتيَ الكـَرَمِ

أحْيَيْتَ مَخطوطاً؛ مِـنَ العـَدَمِ!

قاربتَ بين عروبةٍ ضَعُفَتْ

وحضـارةٍ فاقتْ؛ ذُكـا العَجَمِ!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق