رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحوار والعقاب لمواجهة تمرد الأبناء

> سحر الأبيض
عندما يشكو المراهق من ضغوط الوالدين، فمن المألوف أنه سيتمرد عليهما، مما يؤدى إلى لجوء بعض الأمهات إلى أسلوب التعنيف والغضب فتزيد الفجوة بينهم.

د. مها محمود أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة تشير إلى أن سنوات المراهقة هى أكثر المراحل اضطرابا بالإضافة إلى شعور المراهق لا إراديا بالرغبة فى الاستقلال والتحكم فى حياته دون تدخل من الأهل ولا يمكن تجاهل التأثيرات الخارجية لتعزيز هذا السلوك، لاسيما وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى.

لذا تنصح د.مها الأم بمعرفة نوع تمرد ابنها، كالتمرد الصبيانى الذى يحدث غالبا فى مرحلة من 10 -14 سنة ويكون أفضل عقاب له هو إبعاده عن ألعابه المفضلة، أما تمرد المراهق بين 14 -18 فعقابه هو المنع من الخروج مع الأصدقاء مع مراعاة التزام الأم بالعقاب والهدوء حتى لا تفقد هيبتها أمامه، ومن الأخطاء الشائعة التى تنبه لها د. مها أن بعض الأمهات تأخذ تصرفات ابنها على نحو شخصى فتقول له (غلطتى أننى لم أحسن تربيتك)، هذه العبارة تعطيه تصريحا مباشرا ببراءته وأنه ضحية لعدم التربية الصحيحة، فيتحول الموقف إلى صراع بين المراهق والأم، لذا يجب تعريف المراهق بعواقب عدم الاحترام أوالتمرد بدون سبب مع الاهتمام بالدعم الإيجابى عند قيامه بأفعال إيجابية والحرص على تشجيعه مهما كانت الأمور صغيرة.

أخيرا، يجب الحرص على تخصيص بعض الوقت لإجراء حوار مثمر مع المراهق كدعوته على الغداء أو العشاء وجعله يبدأ الحوار ويديره مع الإنصات له حتى لو كان الحوار عن فيلم أو فنان مشهور مع إبداء الاهتمام والحماس لسماع رأيه مما يولد لدى المراهق الرغبة فى كل مرة يريد فيها البوح أو التحدث عن أمر يشغله أن يتحدث إلى الوالدين طالما أنهم يصغون إليه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق