وصل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى إلى مقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله وكان فى استقباله الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك فى زيارة هى الأولى له منذ خمس سنوات.
واستبق العاهل الأردنى زيارته بتصريحات فى عمان خلال لقائه أعضاء فى مجلس النواب الأردنى قال فيها إن مستقبل القضية الفلسطينية «على المحك»، وإن الوصول إلى حل «يزداد صعوبة».
وأكد الملك أنه لن يكون هناك أى اختراق فى عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أمريكى بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
ودعا إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق التقدم الضرورى خلال الفترة المقبلة.
وقال أسامة القواسمى المتحدث باسم حركة (فتح) - فى تصريحات صحفية له أمس - «إن زيارة العاهل الأردنى مهمة جدا وتأتى فى سياق التنسيق المشترك الدائم بين المملكة والقيادة الفلسطينية فى ظل ظروف تحاول فيها إسرائيل التنصل التام من أى استحقاقات لعملية سياسية حقيقية، خاصة ما قامت به فى القدس».
وشدد على أن الموضوع الرئيسى الذى سيتم طرحه هو حماية المسجد الأقصي، وكيف يمكن مواجهة كل التحديات، خاصة أن المخططات الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1967، لافتا إلى أن هناك اقتحامات متزايدة للأقصي، كما أن هناك بناء استيطانيا وتدميرا ممنهجا لكل العملية السياسية وتحويل الصراع من سياسى إلى ديني.
يأتى هذا بينما، اقتحم 58 مستوطنا إسرائيليا صباح أمس المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة. وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى أرجاء المسجد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ووسط انتشار كبير للمصلين فى أرجاء المسجد.
وفى الوقت نفسه، اقتحم مئات المستوطنين، منطقة قبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة ، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلى.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من أربعين حافلة تقل ما يقارب 2000 مستوطن إلى منطقة قبر يوسف قادمين من عدة محاور قاموا بأداء الصلوات والطقوس الدينية من منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى من أمس.
وأضافت المصادر أن مواجهات محدودة اندلعت بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان فى محيط قرى قبر يوسف أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق.
رابط دائم: