◙ بعد إقامتهم فى الإسماعيلية هربا من بطش الإرهابيين حلم العودة يراود أهالى العريش
◙ إخلاص: هدف التكفيريين إخلاء المدينة من أهلها مسلمين وأقباطا .. ونتمنى أن يكون خروجنا فرصة لتطهيرها
◙ أميرة: فقدت والدى فى هجوم إرهابى .. وابنى وزوجى مطاردان .. «واللى إحنا فيه لازم يبقى ليه آخر»
◙ رضا أنيس : لن نعود حتى يطلب الرئيس السيسى منا ذلك .. ولن نصدق أحدا غيره بعودة الأمن فى العريش
◙ أبو مينا: لم أكسب جنيها واحدا منذ سبعة أشهر.. ومطلبنا الوحيد توفير فرص عمل لأبنائنا الشباب
تخيل نفسك جالسا فى بيتك مع أولادك آمنا مطمئنا ، ثم تفاجأ أن تكفيريين بأقنعة سوداء، يرفعون السلاح فى وجهك أنت وأسرتك، يهددونك بالقتل والذبح إن لم تترك المكان.. المشهد ليس تخيليا على الإطلاق،
بل تكرر كثيرا مع أهالى مدينة العريش خلال السنوات الثلاث الماضية، فيكون القرار هو فرارك سريعا أنت وأولادك، تاركا وراءك أرضك ومالك ومتاعك.. هذا ما آلت اليه أحوال المدينة الساحلية التى يعشقها أهلها، رغم كل شيء.
أكثر من 150 يوما مرت على أقباط العريش بعيدا عن منازلهم وحياتهم، يقيمون فى مدينة المستقبل على أطراف مدينة الاسماعيلية ، بعد أن قامت الحكومة والكنيسة بتوفير شقق لإقامتهم، التى لا يعلم أحد كم تطول، والحال لا يختلف كثيرا مع أسر مسلمة تركت العريش هربا وخوفا من بطش الإرهابيين.
مهمتنا لم تكن يسيرة كما تصورنا، فالوصول الى تلك الأسر فى محل اقامتها، أو فى لقاء الشباب المسلم الذين رفضوا ذكر اسمائهم، أو حتى دخول كنيسة مدينة المستقبل، ممنوع منعا باتا ، انطلقنا الى وجهتنا، نستطلع أحوال من حرموا من حياة كريمة مستقرة دون جريرة اقترفتها أيديهم.. وصلنا لكنيسة الأنبا أنطونيوس بعد أن مررنا فى شوارع تملؤها القمامة، وتغطيها مياه الصرف، وتحول بعضها إلى طرق ترابية بعد أن تآكلت طبقة الاسفلت تحت أشعة الشمس الحارقة، فأضحى اسم المدينة بمثابة مفارقة مضحكة ومحزنة فى آن!
دلفنا إلى الكنيسة، وما إن أخبر الاب بطرس- راعى الكنيسة- أهالى العريش الحاضرين بوجود «الأهرام» حتى التفوا حولنا بلهفة، يتلمسون أذنا مصغية لما يعتمل فى صدورهم من حيرة وقلق بسبب حاضر متعب ومرهق، ومستقبل ضبابى غامض، كما التقينا أيضا اثنين من عشرات الشباب الذين اضطروا لمغادرة العريش بسبب ضيق الحال وظروف الحرب، و بعد محاولات عدة، استطعنا اقناعهما بالحديث عما يجرى هناك وحكاية رحيلهما الى الاسماعيلية ، واحترمنا رغبتهما فى عدم الإفصاح عن هويتيهما ، فهما يزوران العريش من حين لاخر للاطمئنان على عائلاتهما ، فربما تدرج أسماؤهما على قائمة المطلوبين من قبل العناصر الارهابية.

فرصة للتطهير
«إخلاص» ذات الوجه البشوش خرجت من العريش بسبب خوفها تحديدا على زوجها وابنها، فالرجال والشباب هم المستهدفون، وعندما اقترح عليهما أن تظل هى وابنتها فى العريش، رفضتا حتى لا تتفرق الأسرة. تقول إخلاص:» كنت اعرف «نبيلة حنا» التى قتلوا زوجها وابنها وحرقوا منزلها ، فخشيت تكرار نفس السيناريو معى». إخلاص لم تشك من وضعها الجديد، بل ترى أنهم تلقوا أفضل رعاية، وقالت إن أبناءها اندمجوا فى الحياة الجديدة، وخرجوا من «السجن» الذى كانوا يعيشون فيه بالعريش، بسبب الظروف الامنية. المشكلة الوحيدة أن جامعة سيناء هى التى بدأت فى تحذير الطلاب المقيدين بها من عدم الحضور فى العام الدراسى الجديد الذى يبدأ بعد شهرين، فمن يمكن أن يرسل ابنه للتهلكة؟!. وتتابع : نتمنى أن يكون خروجنا فرصة لتطهير المدينة من تلك العناصر التكفيرية المسلحة، ونحن نعلم جيدا أن هدف هؤلاء السيطرة على المدينة وإخراج كل أهلها وليس الأقباط فقط، لانها «مليئة بالخيرات».
على عجل وبحذر، حادثنا « عم شنودة» ، وكان فى زيارة العريش منذ أسبوعين ، فيقول: لاحظت أنه لم يكن هناك التدقيق الأمنى المعتاد فى الكمائن، ، حيث كانوا يمنعون دخول الرجال والشباب القبطي، فاعتبرتها بشرى لعودة الهدوء والاستقرار. شنودة صاحب مزرعة دواجن، لكنه اضطر لإغلاقها، ويعيش حاليا على مدخراته ومساعدات اهل الخير، التى ينفق منها على ابنتين وولد وزوجة.. مشكلته كما اخبرنا أنه» مخنوق» من المكوث بلا عمل.

الكنيسة قدمت الكثير
أبو رامى هى كنيته، لم يشأ أن نذكر اسمه أو نصوره، فهو من الاشخاص المعروفين والمطلوبين من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بحكم عمله سائقا ويمر على الاكمنة ويقيم فى منفذ رفح أحيانا. يقول أبو رامي- وهو من أهل العريش منذ 27 عاما- : « وصلت إلى أنا وزملائى السائقين تهديدات بأن من يمر من أى كمين سيتم ضربه بالرصاص». أبو رامى لا يعانى مشكلة، فهو لا يزال محتفظا بعمله فى شركة شهيرة للنقل البري، وقال إن الكنيسة قدمت لهم ما هو أكثر من الواجب.. منذ شهرين زار العريش ولم يستطع المبيت خوفا من أن يبلغ عن وجوده أحد الجيران المنتمين للاخوان. على باب الكنيسة وقفت أميرة تصيح غاضبة من وجودنا الذى تعتبره مجرد «شو إعلامي» استقبلنا غضبها بتفهم كامل، فحكت حكايتها.. والدها كان من بين ضحايا الهجوم الارهابى على كمين المطافى فى يناير الماضي، لكن القلق بدأ يحيط بابنها وهو مدرس ويعطى دروسا خصوصية بالمنازل، فأخبرتهم إحدى الاسر ألا يأتى ابنها مجددا ، بعد أن سأل عنه أفراد العناصر الملثمة، تتابع أميرة:» زاد قلقنا أيضا بعد أن علمنا أن قوائم الاغتيالات تضم اسميهما». أميرة قررت الذهاب مع أسرتها منذ أيام لتلقى نظرة عليه، فقام الامن بمنع ابنها وزوجها، فاستكملت الرحلة بمفردها، فأخبرها الجيران أن الجماعات التكفيرية لاتزال تسأل عن ابنها، وحذروها من العودة. وبصبر نافد تقول: «لازم يكون فى آخر للى احنا فيه».
غريب عن البلد
خرجنا من الكنيسة لنتوجه الى محل إقامة الاسر المخصص لها خمس عمارات، تحيطها نقاط الشرطة من كل جانب، يسأل أفرادها عن هوية كل من يقترب.. صعدنا لشقة أبو مينا الذى تملكه اليأس فى جدوى الحديث معنا، وسألنا السؤال المعتاد: ماذا ستفعلون من أجلنا؟! أقنعناه بأننا هنا من أجل إيصال صوته لكل مسئول. أبو مينا كان يعمل فى سوق الخضار بالعريش،وهو المكان الذى شهد واقعة قتل بائع الأحذية جمال توفيق برصاص مسلحين ، يقول : «كانت أسرتى مستهدفة لكن الله نجانا، بعد أن هجم المسلحون على منزل آخر كانوا يعتقدونه منزلي، ففوجئوا بأن اهله مسلمون». سألناه عن معيشته حاليا فأجاب بضيق: «ما جبتش جنيه من سبعة شهور، حيث بدأت الازمة من قبل مجيئنا للاسماعيلية منذ شهرين، فكنت أفرش فى السوق يومين فى الاسبوع فأكسب 500 جنيه، لكن مع اضطراب الأوضاع الأمنية ومقتل البائع تملكنا الخوف، ويتابع: «حاولت أن أبيع الخضار هنا فى المدينة لكن الامن رفض ، وعندما نزلت أبحث عن مكان فى الاسماعيلية ، نبذنى الباعة لأنهم لا يريدون غريبا يقتحم سوقهم ويقاسمهم رزقهم»، ويتابع:«نعلم جيدا أن الوضع سيئ على كل أهالى العريش مسلمين ومسيحيين، والمسلمون وقفوا الى جانبنا واستضافونا فى منازلهم فى أثناء تصاعد وتيرة القلق، بل إننا تركنا مفاتيح بيوتنا معهم، لكن وضعنا هنا بالفعل فى غاية السوء، ونحن لا نحب ان نطلب شيئا من أحد حتى من الكنيسة ذاتها.
حياة مكلفة بلا خدمات
فى منزل رضا أنيس-الشهير بأبو غالي- شعرنا أننا أمام أسرة كانت ميسورة الحال، لكن على حد قول زوجته التى استقبلتنا بترحاب بالغ: الكل نزل مستواه .. اللى كان مرتاح بقى على قد حاله، واللى كان على قد حاله بقى معدم.. وتضيف ضاحكة: «لم نكن نلاحق على الصحفيين والاعلاميين فى بداية الازمة.. و الان أصبحنا طى النسيان». يقول أبو غالى الذى أمضى عمره كله فى العريش، الاسعار هنا فى المدينة مرتفعة جدا بعكس العريش، وكذلك الانتقالات، والمدينة بلا خدمات حقيقية، خاصة الصحة، فلابد من الذهاب إلى الإسماعيلية، والآن انا أعيش على مدخراتى وسيأتى اليوم الذى تنفد فيه.
وحول عودتهم قالت أم غالى أنهم يسمعون شائعات كثيرة ، الا أن زوجها قال صراحة إنه لن يصدق أحدا سوى الرئيس السيسي، وقال:«لن نعود حتى يذهب الرئيس بنفسه الى هناك ويدعونا للرجوع ويطمئننا أن الأوضاع استقرت تماما.. لا نريد كلاما للاستهلاك الاعلامى من شجب وادانة وأستغيث بالرئيس: انتشلنا مما نحن فيه ورجعنا بيوتنا آمنين»..
فقدنا مصدر رزقنا
رفض ذكر اسمه ، التقيناه مع صديقه الأصغر سنا.. الشاب الاكبر كان موزعا لمنتجات إحدى شركات الصناعات الغذائية، وقد ترك العريش منذ 15 شهرا واستقر مع أسرته فى الاسماعيلية، يشرح أسباب رحيله فيقول: «الانتظار فى الكمائن كان يستمر ساعات، ويطلب منى إنزال البضاعة ثم تحميلها من جديد، وهو ما يعنى ضياع يوم كامل بلا طائل و بالتالى خسارة مادية، والآن انتشرت الكمائن بشكل كبير خارج وداخل المدينة، وقررت ترك العريش تحديدا عقب مقتل أحد الموزعين بعد تلقيه رصاصة فى رأسه ، وهو فى طريقه الى لتسليمى بضاعة». ويكمل: انتقلت بعدها الى الاسماعيلية، وأنشأت مصنعا صغيرا «منتجات غذائية»، واستطعت توفير فرص عمل لنحو 28 شابا ، أغلبهم من العريش ، لكن مع تعويم الجنيه وارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج التى يتم استيرادها بالدولار، أصبح من الصعب الاستمرار دون خسارة، وللاسف اضطررت لإيقاف المصنع، والآن أرى من كانوا يعملون معى على «القهاوي» دون عمل، وقد نتحمل الخسائر المادية، لكن من يعوض أسرة استيقظت صباحا لتجد رأس عائلها مقطوعاوملقاى فى فناء المنزل؟! هؤلاء بحاجة حقيقية لأن تؤازرهم الدولة، فخسارتهم لا تعوض، ويحكى الشاب الاربعينى بحسرة: «أذكر موقفا لأحدهم قام بإبلاغ قوات الامن بأن أحد العناصر التكفيرية قام بوضع لغم أمام منزله، حيث تمر مدرعات الجيش، وبعد أن تم فك اللغم، هدده التفكيريون بقتله إن كرر فعلته، فمن يحمى هؤلاء؟!
سنعود.. والتعمير هو الحل
ويتابع:«أهل العريش وشمال سيناء كلها يتحملون الإجراءات الامنية فى سبيل أن يخلصهم الجيش تماما من تلك العناصر التى أفسدت حياتهم وحرمتهم من الامن، ولابد أن يعلم الجميع أن أهل سيناء والجيش كالعاشق والمعشوق، وكل أسطح منازل العريش تحت أمر القوات المسلحة فى سبيل أن نتخلص من هذا «الغم».. ونحن على يقين أننا سنعود لبلدنا مهما يطول الوقت، ووجودنا وتعميرنا لها هو حائط الصد».
الشاب الاصغر يلتقط طرف الحديث قائلا: «الوضع فى العريش أصبح صعبا، فالاتصالات مقطوعة تماما سواء المحمول أو الارضي، ولا تعمل الشبكة الا ساعات قليلة فى اليوم، وصلت الى نصف ساعة فى الأيام الاخيرة، كذلك يتم قطع الكهرباء، بالاضافة الى الاحتجاز المتكرر بسبب التحريات الأمنية، وهذا الوضع أصبح رغم تفهمنا له- صعبا للغاية على الشباب تحديدا، وخاصة العاملين فى المهن الحرة كالمعمار، -مثلي- أو فى ميكانيكا السيارات، أو الصنايعية أو الصيادين، كما أن العاملين فى مجال المقاولات أو التوريدات ممن يتعاملون مع القوات المسلحة، يتلقون تهديدات مستمرة من التكفيريين.
يضيف الشاب العشرينى :« معظم أقربائى تركوا العريش واستقروا فى الشرقية واشتروا أراضى لزراعتها بالموالح، وهذا ما انوى القيام به.
فى ختام جولة مؤلمة.. لم يكن أمامنا سوى الدعاء أن ينهى الله كربهم.. ويحفظ بلادنا من أعدائها .. يتردد فى آذاننا صدى الجملة التى تمنى أبو غالى أن يسمعها من الرئيس.. عسانا نسمعها قريبا.

◄راعى كنيسة المستقبل: نحتاج لرسالة طمأنينة من حين لآخر
كان لابد أن نلتقى الأب بطرس- راعى كنيسة الأنبا أنطونيوس بمدينة المستقبل- فعلمنا منه أن عدد الاسر وصل الآن الى 181 أسرة ، بما يعادل تقريبا ألف فرد، موزعين على 120 شقة، تقوم الحكومة ـ ممثلة فى وزارة التضامن ـ بدفع إيجارها لملاكها، وكانت مدة الإيجار 3 أشهر انتهت فى 30 يونيو الماضي، والمفترض أن يتم تجديدها، بالإضافة الى 70 شقة تقريبا قامت الكنيسة بفرشها وتأثيثها وتتكفل بدفع إيجارها، وهناك بعض الاسر القليلة التى أجرنا لها شققا داخل مدينة الإسماعيلية. والبعض فى بورسعيد، أما من عادوا لمحافظاتهم الاصلية فهم قلة، ومعظمهم لم يرتح وجاء الى هنا. سألنا الأب بطرس ما اذا عاد بعض الاسر للعريش، فأكد أن من يذهب، يكون فقط لقضاء مصلحة مثل قبض الراتب أو استخراج أوراق للمدارس وغيرها، فلما سألنا عن السبب وراء عدم نقلهم لفروع جهاتهم الحكومية فى الاسماعيلية، كشف عن أنهم لا يريدون فقد جزء من راتبهم يتمثل فيما يعرف بـ«بدل المناطق النائية» يمثل 300% من الاساسي. وتابع قائلا:«من يعود من العريش يؤكد أن الوضع هناك مازال متوترا، وقد تجدد القلق مع الواقعة التى حدثت فى مايو الماضي، حيث قتل الشهيد نبيل صابر الذى كان فى زيارة للعريش من أجل استخراج بيان نجاح لابنه، والاطمئنان على منزله ومحل الحلاقة الخاص به، فقام مسلحون باطلاق النار عليه. ولهذا يرى الاب بطرس ألا أحد يمكنه العودة الآن، اما عن الأقباط الذين لايزالون فى العريش، فقد أوضح أنهم نحو ست أسر يقيمون داخل الكنيسة.
الاب بطرس يعتب على تراجع الاهتمام بأسر العريش وقال: « أول 40 يوما كانت بمثابة ملحمة محبة ،واستنفار من كل الوزارات، وقوافل صحية، أما الآن اختفى الحماس، بل إنى أفاجأ عند الحديث مع بعض الاشخاص، أنهم يتصورون أن الأزمة انتهت، بسبب توقف الإعلام عن تناولها ومتابعتها». من جهة أخرى يكشف الاب بطرس عن التراجع الحاد فى التبرعات التى كانت تصلهم وينفقون منها على احتياجات الأسر، وهو ما يشكل عبئا ماديا رهيبا على الكنيسة ، خاصة أن بعض ملاك الوحدات السكنية استغلوا الوضع، ورفعوا قيمة الايجارات مع زيادة الأسر الوافدة. ويواصل الاب بطرس: «بعض الرجال لم يجد حتى الآن عملا مناسبا، خاصة أصحاب الحرف، فالكل يريد أن يعمل فى نفس الحرفة التى كان يمتهنها، وهو أمر صعب توفيره، وبالتالى لايشعرون بالراحة فى فرص العمل التى نوفرها لهم، على جانب آخر هناك مخاوف من البعض من عدم استمرار الحكومة فى دفع إيجارات الوحدات السكنية».
«الوضع هيطول» .. هكذا أجاب الاب بطرس عندما سألناه عن إحساسه الشخصى بشأن انتهاء الازمة وعودة الاسر لحياتهم فى العريش، وتساءل مستنكرا:«هل من المناسب أن يتم تجميع كل الاسر فى مكان واحد معروف، وبالتالى يصبحون هدفا سهلا لأى عمل إرهابي، وبالتالى تصبح مهمة التأمين أكثر مشقة ، نحن نعلم أن الوضع سيئ على الجميع وليس الأقباط فقط، والاقباط هنا بحاجة لرسالة طمأنينة من حين لآخر، حتى لايصبحوا فريسة للشائعات».
رابط دائم: