بالأمس كان هناك تقليد جميل يبث الطمأنينة والارتياح فى نفوس وركاب أتوبيسات الخطوط الطويلة مثل القاهرة ـ مطروح والقاهرة ـ شرم الشيخ ـ والغردقة... إلخ
ويتمثل فى حرص القائمين على إدارة شركات أتوبيسات السوبر جيت والسهم الذهبى وشرق وغرب الدلتا وغيرها على تخصيص سائق احتياطى بهدف التناوب مع السائق الأساسى على قيادة الأتوبيس طوال الرحلة الشاقة أو لمواجهة أى ظروف طارئة تلحق بالأتوبيس كالأعطال الميكانيكية والكهربائية أو بالسائق الأساسى كالإجهاد أو الأعراض المرضية المفاجئة ولأن دوام الحال من المحال، فقد اختفى السائق الاحتياطى وذهب هذا التقليد الجميل أدراج الرياح وأصبح نسيا منسيا وهو الأمر الذى ألقى ومازال يلقى بظلاله القاتمة على منظومة تسيير هذه الأتوبيسات إذ لايكاد يمر أسبوع دون وقوع حادث سير هنا أو هناك لأسباب ترتبط بالعنصر البشرى وتتمثل فى ظروف معاكسة تواجه سائق الأتوبيس كالنوم فى أثناء القيادة أو الإغماء المفاجيء من شدة الإعياء وفرط التعب .. إلخ! فهل من سبيل لتدارك هذا الأمر فى ظل رقابة صارمة ومتابعة دقيقة من الجهات المعنية .. درءا لتداعياته البالغة ومخاطره الجسيمة والحد من نزيف الأسلف الذى بات يقض المضاجع ويكدر الصفو.
أميرة محمد السخاوى
منيل الروضة ـ القاهرة
رابط دائم: