ــ[560 م ]
جلست الأم وابنتها ذات الستة عشر عامًا تطهوان الطعام لسيدهما الذي اشتراهما بمال وفير من سيد آخر، كان قد أغار هو وقبيلته على قبيلة أخرى فأسر رجالها ونساءها واتخذهم عبيدًا وجواري، من سيد إلى سيد، إماءٌ يطهين الطعام ويخدمن سيدهم حتى في الفراش. كان هذا هو الثمن الذي دفعته الأم الهاربة من زوجها حفاظًا على حياة مولودتها من مصير الوأد المحتوم.
سألت الصبية أمها: هل تولد الأنثى أَمَةٌ يا أمي؟
لم تعرف الأم إجابةً لسؤالها .. فقالت لها مواسِيةً:
«قريبًا سيأتي نبي كريم يحررنا من هذه العبودية» .
[ 2017 م ]
جلست الأم الهاربة بابنتها من حرب الطائفية، كي تطهو طعام المجاهدين، بينما ابنتها ذات الستة عشر عامًا يضاجعها سيدُ جديدٌ عُنوةً، خرجت الصبية من خِدرِها كَسيرةَ الروح تسأل أمها من جديد:
متى سنتحرر يا أمي؟
لم تَدرِ الأم بِمَ تُجيب قُرة عينها!! فآخر نبي كريم قد مات منذ أكثر من 1400 عام.
فاحترقت الصبيةُ بكاءً، وماتت الأم كَمَدا .
رابط دائم: