رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صرخة مواطن: «التيبس» يدمر ابنى والتأمين الصحى يماطل

أسيوط ــ حمادة السعيد
شرقاوى
اقتربت من بيع عفش بيتي، لم أعد أملك المال، وابنى يضيع أمام عينى وروتين التأمين الصحى يقف حجر عثرة أمام صرف الدواء لإنقاذه، بهذه الكلمات بدأ شرقاوى عثمان الموظف بالتأمين الصحى بديروط كلماته الى «الأهرام» يحكى لنا عن معاناة ابنه عثمان (18 سنة)، الطالب بالثانوى تمريض، والذى يعانى من ضمور وتيبس فى العظام وفى الفقرات بعد توقف مستشفى المبرة بأسيوط عن صرف العلاج الشهرى له والذى يفوق قدراته ويعجز عن شرائه من السوق المحلية.


ويقول شرقاوي: بدأت معاناة ابنى عثمان منذ 7 سنوات عندما أصيب بمرض تيبس وضمور بالعضلات والفقرات، حسب تشخيص الطبيب وبدأت بالفعل أدبر المال واقتطع من قوت أولادى لشراء العلاج الشهرى واستمر الحال على ذلك لمدة نحو 6 سنوات ولكن قيمة فاتورة العلاج ارتفعت لتصل لنحو 3000 جنيه شهريا والحالة بدأت تسوء وبدأ التيبس يضرب جميع أجزاء الجسم.

هرولت لمستشفى جامعة أسيوط فى أكتوبر2016 وعندها قرر الأطباء استبدال الدواء القديم التقليدى بدواء آخر عبارة عن إنبولين بيولوجى شهريا يقدر ثمنهما بنحو 8 آلاف جنيه حتى تتعافى الحالة، وهو ما يفوق قدراتى فقررت الاستعانة بالتأمين الصحى وبعد توقيع الكشف الطبى الشامل بدأ فى صرف الدواء لابنى لمدة 3 أشهر انتهت فى ابريل الماضى وبدأت الحالة تتحسن وحدثت استجابة وفقا لتقرير الأطباء المعالجين فقمت بعمل خطاب لتجديد صرف الدواء وبالفعل تم استخراجه فى 14مايو الماضى ومن وقتها وأنا كعب داير من ديروط لأسيوط لصرف الدواء أنا وابنى وفى كل مرة أتكلف نحو 300 جنيه لاستئجار سيارة، نظرا لأن حالة ابنى بدأت تتدهور من جديد وبدأ ظهره فى التقوس وضرب التيبس باقى الجسم، وكان من الممكن صرف العلاج لى دون حضور الحالة، ومع ذلك فى كل مرة يشترطون عليّ حضور ابنى لتزداد المعاناة، مضيفا أن توقف العلاج حرم ابنى من الانتظام فى الدراسة وبالتالى تم حرمانه من دخول الامتحان هذا العام وأخبرونى بأن العلاج غير متوافر فى حين أنه موجود بصيدليات أسيوط.

هل ينظر «التأمين الصحي» بعين الرحمة الى ولدى عثمان المريض واتمكن من تجديد الخطاب وصرف الدواء له قبل أن يزحف هذا المرض اللعين على باقى جسده الهزيل ويقضى عليه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق