قناة السويس أهم ممر ملاحى عالمى
الفريق مهاب مميش فى حوار لـ «الأهرام»:
زيادة كبيرة بالإيرادات وأعداد السفن والحمولات العابرة

وأشار الى ان القناة استطاعت الحفاظ على تصنيفها كأهم ممر ملاحى عالمى، وان النصف الأول من العام الحالى شهد زيادة فى أعداد السفن والحمولات العابرة والإيرادات المحققة بالدولار بفضل السياسات التسويقية المرنة وأعمال التطوير المستمرة فى المجرى الملاحى.

وأضاف انه يجرى الآن إقامة ثلاثة كبارى عائمة على قناة السويس أسوة بكوبرى النصر العائم ببورسعيد، وأن المخطط العام لمشروع تنمية منطقة قناة السويس، يتضمن العديد من المشروعات العملاقة في مجالات متعددة تستهدف بالأساس توفير فرص عمل لحل مشكلة البطالة، ومن أهم تلك القطاعات هي الخدمات اللوجستية والصناعات البحرية ومواد البناء وصناعات السيارات.

وأضاف ان الهيئة فى سبيلها لتنفيذ أكبر مناورة بحرية فى تاريخها فى شهر سبتمبر المقبل لعبور حفار يزيد ارتفاعه على كوبرى السلام وسيقوم بسداد رسوم عبور تتجاوز 1٫4 مليون دولار ، كما ان مشروع الاستزراع السمكى سيعمل بكامل طاقته فى عام 2018 ، وان الاشاعات التى تتعرض لها قناة السويس الهدف منها إجهاض كل جديد والتأثير على الروح المعنوية للعاملين ، والى نص الحوار ...

كيف يمكن الرد على الشبهات التى تتردد عن أن القناة الجديدة لم تحقق الاهداف المرجوة منها خاصة فيما يتعلق بزيادة الايرادات؟

حفر القناة الجديدة كان ضرورة حتمية فى ظل الزيادة المطردة فى احجام جميع أنواع السفن خاصة سفن الحاويات ، كما أن مناطق الانتظار فى البحيرات الكبرى لم تعد كافية لاستيعاب هذه الزيادة فى الاحجام ، مما سيقلل من تنافسية قناة السويس ، ويعزز من اهمية الطرق المنافسة والبديلة خاصة فى ظل الانخفاض الكبير فى أسعار الوقود ، والذي يعزز بدوره امكانية تحول هذه السفن العملاقة لطريق رأس الرجاء الصالح مع زيادة سرعات ابحارها ، ولذلك كان لابد من حفر القناة الجديدة فى ظل هذا التحدى الكبير ، كما أن القناة الجديدة قد عملت على تقليل زمن العبور إلى 11 ساعة فقط ، وهو ما أدى ــ بالاضافة الى السياسات التسويقية المرنة التى اتبعتها قناة السويس على هذا الطريق إلى الحفاظ على الحصة السوقية لقناة السويس على هذا الطريق وتقليل الاثار السلبية لمشروع تطوير قناة بنما إلى أدنى مستوى.

ما العوائد التى تحققت بعد مرور عامين على حفر قناة السويس الجديدة؟

بفضل القناة الجديدة، استطاعت القناة الحفاظ على تصنيفها كأهم ممر ملاحى عالمى ، بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التى يواجهها العالم ، والمتمثلة فى التباطؤ فى معدلات نمو التجارة الدولية وأنخفاض تكاليف السفن نتيجة للانخفاض الكبير فى اسعار الوقود ، كما ساهمت القناة الجديدة فى جذب جميع سفن الحاويات العملاقة والتى تزيد حمولاتها على 13 ألف حاوية ، والتى كان يبلغ عددها حوالي 66 سفينة فى بداية عام 2014 ، وارتفعت اعداد هذه الشريحة من السفن إلى 173 سفينة فى بداية عام 2017 ، ولولا القناة الجديدة التى قللت زمن العبور وتغلبت على محدودية مناطق الانتظار لهذه السفن العملاقة، لتحول جزء كبير من هذه السفن لطريق رأس الرجاء الصالح ، خاصة فى ظل انخفاض تكاليف تشغيل هذه السفن وتباطؤ معدلات نمو التجارة فى هذه الفترة.

كما ساهمت القناة الجديدة فى زيادة معدلات السلامة للسفن العابرة وقللت من امكانية تعطل الملاحة فى القناة نتيجة لوجود بديل فى حالة تعطل الملاحة فى القناة القديمة ، فضلا عن أنه بالرغم من كل التحديات التى واجهتها قناة السويس فى هذه الفترة من تباطؤ معدلات نمو التجارة وانخفاض اسعار الوقود الا ان ايرادات القناة ارتفعت بمعدل 3 % فى هذه الفترة .