خيوط الصوف .. عنوان التحدى

صحيح أن تلك الماكينة قديمة الطراز، وتعمل عليها منذ ٣٣ عاما، أي منذ أن بدأت رحلتها في تعلم تلك المهنة، الا أنها تقدم في النهاية منتجا ذا جودة عالية.

تتقن فريدة عملها وتحبه بالرغم من كل المخاطر التي تحيط به، فهي مازالت "تتحسس" بأناملها عدد "الإبر" التي يجب أن تعمل عليها، وتنصت لعدد "تكات" العداد لتحدد نوع الغرز وأحجامها ..ففريدة ولدت كفيفة ولكنها تتمتع بنعمة البصيرة التي تضيء حياتها..

لم تفقد الأمل يوما وخاضت معركة الحياة والتعلم لتعمل وتنتج، كذلك هالة التي منحها القدر نوعا آخر من الإبتلاء، فبعد أن كانت تتمتع بحواسها كاملة، فقدت السمع والبصر وأصبح التواصل معها عبر الكتابة على كف يدها، ولكنها أيضا قبلت التحدى منذ ١٣ عاما وتعلمت صناعة منتجات متنوعة من القش..

فريدة وهالة وغيرهن الكثيرات يعملن على أنوال السجاد وفى صناعة "الأباجورة" ووحدات الإضاءة، ويصنعن مستقبلا أفضل بجمعية «النور والأمل» التي وفرت لهن فرصة للتعلم والعمل، لتصبح المنتجات التى صنعتها أناملهن بجودة عالية عنوانا للتحدى..