حذر تقرير لمعهد «هادسون» الأمريكى من تصاعد عنف تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية شهد التنظيم تحولات جذرية، وكان تكثيف التنظيم لأيديولوجية العنف كمنهج للتغيير سمة أساسية من سمات توجهاته ضد الدولة.
وركز البحث على المراجعات الفكرية للإخوان الداعية للعنف خاصة الدراسة التى كان قد أصدرها الإرهابى محمد كمال فى ٢٥ يناير ٢٠١٥، وهى من المراجعات التى تبرز بوضوح دعم الإخوان وفصائلهم الإرهابية مثل حركة حسم ولواء الثورة لأعمال العنف داخل مصر.وأشار البحث الأمريكى إلى الدور الذى لعبه محمد كمال بلا منازع منذ تصعيده إلى مكتب الإرشاد عام ٢٠١١ وحتى ٢٠١٥ فى صياغة خطة تهدف إلى «إرباك وإنهاك وإفشال» الدولة.
وأشار البحث إلى الخلافات التى نشبت بين كمال الذى أشرف على ما يعرف باسم اللجنة الادارية العليا حتى عام ٢٠١٦ والتى كانت تأتى فى المرتبة التالية لمجلس شورى الإخوان وبين عناصر الحرس القديم حول تحديد ماسموه بـ«العمل الثوري» وكيفية الإطاحة بالنظام.وأكد البحث أن مسألة العنف كانت دائما تلقى بظلالها على كل الخلافات بين فصائل الإخوان المتنافسة.
واستشهد ببعض الكتابات المنشورة على المواقع الإلكترونية الإسلامية مثل موقع «نون بوست» والتى أوضحت علاقة الإخوان بالعنف. فعلى سبيل المثال أقر الباحث الإسلامى أحمد التلاوى الذى كان عضوا عاملا فى السابق بالإخوان بتبنى قيادات التنظيم لتشكيل «أذرع قوية» ليكون بمنزلة جهاز داخل الإخوان يقوم بعمليات خاصة خلال ما سماه مرحلة «الحسم» مع الدولة وهى المرحلة التى تأتى بعد مراحل إرباك وإنهاك وإفشال الدولة.
وكانت هذه المراحل الثلاث الأخيرة هى التى حددها قيادات الإخوان لإسقاط الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو.
وربما لم تكن مصادفة ظهور حركة حسم الإرهابية بعد عدة أشهر من ذلك وهى الحركة التى تضم كوادر إخوانية يعتنقون فكر الإخوان وقامت بأعمال عنف فى مختلف أنحاء مصر.
رابط دائم: