رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صرخة طبيبة على فراش المرض!

ذهبت طبيبة شابة إلى أستاذ الجراحة تشكو من آلام فى الثدى وتم تشخيص حالتها بخراج فى الثدي، أكدته تشخيص الموجات الصوتية،

وبعد إجراء الجراحة بأسبوع واحد عادت إليها الآلام مرة أخرى مع إحساسها بشيء غير طبيعى بالثدى فأعاد الطبيب فتح الخراج فى عيادته الخاصة وأخبرها بأن كل شيء تمام وبعد ما يقرب من شهرين زاد الألم وشعرت بورم فى الثدى فذهبت إلى أستاذ آخر فى الأورام فطلب منها أشعة رنين مغناطيسى والتى أفادت بأنه غالبا ورم حميد، وتم استئصاله ولكن مع استمرار الآلام وتحليل الورم تبين أنه مرض خبيث انتشر من الثدى إلى الغدد الليمفاوية وتم الاستئصال الكلى وخضعت الطبيبة لمراحل العلاج منذ أيام قليلة ... هذه القصة تكررت بكل أسف عدة مرات مع اختلاف فى بعض التفاصيل وهى تثير قضيتين مهمتين متعلقتين بالممارسة الطبية فى مصر فى الآونة الأخيرة.

الأولى: هى الثقة الزائدة لدى بعض الأطباء والتى تمنعهم من اتباع المعايير الأولية المتعارف عليها فى الكشف الطبى والفحص الدقيق ووضع كل الاحتمالات، وخاصة فى الحالة المذكورة فعلى سبيل المثال لم يطلب الطبيب الأول عمل تحليل باثولوجى بعد إجراء عملية الخراج وهى من الأبجديات.. خاصة أن زوج المريضة اقترح ذلك التحليل ولم يهتم الطبيب.

الثانية: تتعلق بالمعامل الطبية، ومراكز الأشعة.. والتى فى بعض الحالات تفتقد الدقة المطلوبة والأمانة فى الفحص مما يؤدى إلى عواقب وخيمة..

والسؤال: ما العمل؟

أولا: من المحتم وضع بروتوكولات العلاج والتشخيص للأمراض المزمنة، والخطيرة بما يتوافق مع المعايير العلمية الحديثة فى جميع المستشفيات العامة والخاصة، وأقسام الاستقبال، بحيث يعرف المريض من ناحيته ما سوف يتم من إجراءات، ومن ناحية أخرى لابد من محاسبة كل طبيب يقصر فى الالتزام بهذه البروتوكولات بأى شكل ـ وتوقيع أقصى العقوبات فى حالة حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة عدم الالتزام بها.

ثانيا: تعميم التعليم الطبى المستمر على جميع الأطباء وتجديد ترخيص مزاولة المهنة كل فترة زمنية معينة للتأكد من متابعة الطبيب المستجدات الحديثة فى تخصصه الطبي.

ثالثا: مراجعة التراخيص الطبية للعاملين فى معامل التحاليل ومراكز الأشعة والتأكد من صلاحية الأجهزة والمواد المستخدمة، وصلاحية القائمين على العمل فى هذه المراكز فهناك الكثير من الكوارث التى ترتكبها فى غيبة الرقابة.

رابعا: تكثيف الإعلام الطبى الصحيح وليس الإعلان المدفوع الأجر والذى نشاهده فى معظم قنواتنا الفضائية.. فذلك هو الضمان ا لحقيقى لمنع حدوث هذه الجرائم، حين يعرف المريض حقوقه، ويلتزم الطبيب بواجباته. إن ملف الممارسات الطبية فى مصر ضخم وخطير وأنادى بعرضه على الرأى العام لوضع النقاط فوق الحروف فى ظل غياب واضح لنقابة الأطباء، ووزارة الصحة.

د. صلاح الغزالى حرب

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    ^^HR
    2017/08/01 08:53
    0-
    1+

    فى مصر يندر وجود طبيب يقول لأ ادرى وينصح بالذهاب لآخر
    فحين يذهب المريض الى الطبيب للمرة الاولى نجد الطبيب يقوم بإفهام المريض بأن الدنيا وردية وأنه قادر على ازالة علته واوجاعه فى ظل تجاربه وخبراته العظيمة وبعدها يقع المحظور وتتفاقم الكثير من الحالات وقد تصل الى نقطة اللاعودة بسبب جهبزة وتسرع وقلة معرفة الطبيب الاول،،، لقد مررت شخصيا بتجربة مرضية مريرة فى هذا الامر ولكن وبحمد الله ربنا سلم وتم تدارك الامر لدى متخصص حاذق فى الوقت المناسب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    دكتور كمال
    2017/08/01 00:15
    0-
    1+

    Algotithm
    او البروتوكول : موجود و معروف : و لكن العمل به غير معروف في بعض الاوساط الطبية : و هو يعني ببساطة الخطوات التي تتبع في تشخيص او علاج كل مرض : و من اهم هذه الخطوات هي الفحص الميكروسكوبي لكل : و اكرر : لكل عضو او جزء من عضو يستاًصله الطبيب من جسم كل : كل : مريض عدم اتباع هذه الخطوات يؤدي الي نتائج كارثية يجب ان يحاسب عليها الاطباء المخالفين : المهملين : ها هو ما ينقصنا في مصر : محاسبة المهملين
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق