◙ إنهاء مشكلة المناطق العشوائية خلال عامين.. والقيادة السياسية تدعمنا
◙ أتوبيسات ذكية ذات كفاءة عالية تمثل بديلاً مناسباً لجذب مستخدمى السيارات الخاصة
◙ أكثر من 20 ألف كاميرا ترصد الحركة بالشوارع أسهمت فى كشف العديد من الجرائم
◙ هيئة النظافة بديلا للشركات الأجنبية بعد انتهاء عقودها وصناديق القمامة لن يكون لها وجود
◙ 40 % نسبة التنفيذ فى مشروع القاهرة الخديوية ومستمرون فى عملية التطوير
◙ حركة التنقلات فى القطاعات المختلفة مستمرة بهدف تجديد الدماء وشحن بطارية الحماس فى العمل
عكف باهتمام شديد منذ توليه مسئولية العاصمة على دراسة أزماتها المتعددة -المرور ومواجهة العشوائيات والنظافة ومخالفات البناء والباعة الجائلين وغيرها من الموضوعات الشائكة التى تندرج تحت عنوان الموضوعات الساخنة التى تحتاج إلى تدخل سريع وعاجل .. إنه المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة
الذى اتضح خلال فترة الأشهر العشرة الماضية وهى فترة توليه المسئولية أنه يملك رؤية غير تقليدية لتطوير العاصمة حيث بدأ يحقق ما رسمه لخريطة الطريق بعد تهيئة الأجواء لتطوير العاصمة والانطلاق بها نحو المستقبل مستعينا بتجربته السابقة الناجحة فى تطوير شركة مصر للطيران وتحقيقها طفرات هائلة فى الفترة التى تولى فيها مسئوليتها .. ومع احتفالات العاصمة هذه الأيام بمرور 1048 عاماً على إنشائها على يد القائد جوهر الصقلى مع بداية الفتح الفاطمى لمصر، وكذلك مرور 150 عاما على إنشاء القاهرة الخديوية على يد الخديو إسماعيل والذى أنشأ القاهرة الخديوية لتكون أول مدينة مخططة عمرانياً بمحاكاة النظام الأوروبى فى أفريقيا والمنطقة العربية بأسرها كان هذا الحوار مع محافظها الذى اختص به الأهرام والذى استهله بالحديث عن الاحتفالات المتعددة للعاصمة والتى يواكبها افتتاح العديد من المشاريع الكبرى فجاء الحوار على النحو التالي.
وسط احتفالات العاصمة بعيدها القومى ما أبرز ملامح احتفال القاهرة بعيدها القومى ؟
تتضمن احتفالات هذا العام عدة محاور فإلى جانب الاحتفالات وإقامة الندوات عن القاهرة الخديوية والماراثون وعرض الموسيقى العسكرية ومعرض صور تم افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الكبرى والمهمة منها افتتاح موقف السلام المقام على مساحة 12.5 فدان بحى السلام والذى تقيمه محافظة القاهرة لتجميع سيارات وأتوبيسات النقل البرى والنقل العام وسيارات الأقاليم والسرفيس الداخلى بموقع واحد لخدمة الركاب القاهرة ومحافظات الوجه البحرى بتكلفة تقارب 70 مليون جنيه .وكذلك افتتاح نفق الملك الصالح بعد تطويره وأيضا افتتاح شارع أهل مصر الذى تمت إقامته بحى النزهة بالتعاون مع الرقابة الإدارية لعمل مناطق مخصصة للشباب ليس لممارسة النشاط التجارى فقط ولكن ليقام بها معارض فنية ومهرجانات ثقافية وعروض فنية هذا إلى جانب افتتاح عدة مدارس جديدة تم إنشاؤها لتخفيف الكثافة فى الفصول وإتاحة الفرصة لتطوير العملية التعليمية ،كما سيتم وضع حجر أساس تطوير ميدان وكوبرى السيدة عائشة وكذلك إنشاء سوق التونسى الجديد بتكلفة نحو 180 مليون جنيه نظرا» لأهميتها وتأثيرها على الحركة المرورية وتحويله إلى ميدان يليق بقلب العاصمة .
بعد توليكم مسئولية العاصمة قررتم ألا يتم افتتاح أى مشروع تنفذه العاصمة الا بعد أن يلحق به عقد صيانة .. إلى أى مدى تم تفعيل تنفيذ هذا القرار خلال الفترة الماضية ؟
بالفعل كانت أولى قراراتى فى القاهرة ألا يسمح بتنفيذ أى مشروع جديد بالعاصمة ألا ويلحق به عقد صيانة مع الشركة المنفذة لضمان بقاء المشروع على حالته لسنوات طويلة وهو ما سيوفر على الدولة مليارات الجنيهات المهدرة فالجميع يعلم أن لدينا فى مصر مشكلة كبيرة وهى أننا ننفق أموالا طائلة على المشاريع ثم بعد فترة نجد هذه المشاريع تنهار لافتقاده الصيانة مما يجعلنا نعيد بناء المشروع من جديد ونتكلف أضعاف ما سبق إنفاقه من قبل لذلك كان التأكيد على جميع المسئولين بالمحافظة أن كل مشروع ينفذ فى العاصمة يلحق بعقده عقد آخر للصيانة يجدد بشكل دورى وهذا ما يطبق الآن وأصر عليه لدرجة أننى أرجأت افتتاح مشروع موقف السلام حتى يتم التعاقد مع شركات متخصصة للصيانة قبل افتتاحه .
قطعتم شوطا فى تطوير القاهرة الخديوية .. ما مصير هذا المشروع ؟ وكم النسبة الفعلية التى تم تنفيذها منه حتى الآن ؟
مشروع تطوير القاهرة الخديوية يتضمن تحويل وسط العاصمة لمتحف مفتوح بإعادة تأهيله بالشكل اللائق الذى يتناسب مع عراقتها وما تحتويه من كنوز معمارية نادرة ولكنه كاد يتوقف فى الفترة الأخيرة لنقص فى عملية التمويل وقد تغلبنا على هذه المشكلة مؤخرا وسيستكمل المشروع مراحله المختلفة لاسترجاع الشكل المتميز للمبانى التراثية الموجودة بالعاصمة حيث تم تنفيذ 40% من المشروع ونطمع فى أن نقوم بتطوير كل الأماكن التراثية فى القاهرة ، ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذى قامت به اللجنة العليا للحفاظ على الأماكن التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب
عقود شركات النظافة ستنتهى خلال الأشهر المقبلة.. ماذا أعددتم للمستقبل ؟
هيئة النظافة ستتولى مهمة النظافة بعد انتهاء عقود الشركات الأجنبية خلال الأشهر المقبلة وذلك لحين إنشاء شركة قابضة للنظافة والتى وافق عليها مجلس الوزراء وستقوم الهيئة بنظافة الشوارع وكل ما يتعلق بالإنارة والتشجير فى حين تقوم بإسناد مهمة الجمع السكنى للقمامة لشركات وطنية تتولى جمع القمامة من المنازل والمحال ونقلها إلى المحطات الوسيطة على أن يتم رفع صناديق القمامة من الشوارع والاقتصار على وجود سلال صغيرة لوضع المخلفات البسيطة بها وسيكون التعاقد مع تلك الشركات وفقا لضوابط منها أن يكون التعاقد لسنوات قليلة ويسمح للهيئة فسخ التعاقد فى حالة تقاعس الشركة عن العمل وذلك لتلافى أخطاء عقود الشركات الأجنبية ولضمان تقديم الخدمة على أحسن ما يكون.
ما آخر جهود المحافظة للارتقاء بوسائل النقل الجماعى ؟
قمنا بتوفير وسائل مواصلات مريحة وبأسعار متعددة تناسب شرائح المجتمع المختلفة خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الوقود التى أعقبها ارتفاع فى أسعار وسائل النقل الخاصة بصورة تجاوزت قدرة بعض شرائح المجتمع .
وقد تمكنا أخيرا إلى جانب تطوير أسطول النقل العام من توفير وسائل مواصلات عامة جديدة بالتعاون مع احدى الشركات وبها مميزات السيارات الخاصة لتكون بديلاً مناسباً لجذب مستخدمى تلك السيارات وتشجيعهم على تقليل الاعتماد عليها حيث وفرنا وسائل ذات كفاءة عالية وإمكانيات حديثة ومميزة بأسعار محددة وتحت رقابة هيئة النقل العام ..هذا بالإضافة إلى استمرار مشروع تطوير سيارات السرفيس القديمة بالقاهرة وتقديم تسهيلات كبيرة لاستبدالها بسيارات حديثة بالتعاون مع وزارة البيئة والصندوق الاجتماعي.
حدثت أخيرا حركة تنقلات كبيرة فى الأحياء وقطاعات كبيرة من المحافظة .. ترى ما السبب فى إجراء مثل هذه الحركة ؟ وهل ستستمر خلال الفترة المقبلة ؟
الجلوس فى أى موقع لمدة طويلة يجعل المسئول فيه يعتاد على المكان ويتعايش مع مشكلاته ويفتقد نسبيا الحماس اللازم للتعامل معها كما يفتقد جانبا من قدرته على اكتشاف المشكلات الجديدة وكيفية التعامل معها.. لذا كان من الضرورى جدا تجديد الدماء لشحن بطارية الحماس فى العمل وبالتالى تحقيق الانجاز من خلال التعامل مع المشكلات المختلفة وإيجاد حلول لها وقد بلغت نسبة التنقلات فى القطاعات المختلفة بالمحافظة نحو 30 % ونحن مستمرون فى أجراء مثل هذه التنقلات للارتقاء بمستوى أداء العمل مع مراعاة الظروف الخاصة للعاملين
تم خلال الفترات الماضية عمل منظومة كاميرات بشوارع القاهرة لتنظيم المرور وتدعم الأمن العام.. لماذا لم يتم تفعيلها حتى الآن؟
هذه المنظومة تعمل حاليا بالفعل وقد أسهمت تلك الكاميرات التى تجاوز عددها العشرين ألف كاميرا فى كشف العديد من الجرائم التى ارتكبت وكان آخرها حادث سرقة أحد مكاتب الصرافة فعلى الرغم من أن موقع الحادث كان بوسط المدينة ومكان سكن اللصوص هو منطقة الوراق ألا أن تتبع الكاميرات كان لها العامل الأكبر فى التوصل للجناة ولابد هنا أن أشيد بتعاون أصحاب المحال والشركات والهيئات المختلفة والتزامهم بتركيب تلك الكاميرات
تخالف أحيانا بعض السيارات قرار حظر الانتظار بوسط المدينة ويعود الباعة الجائلون من وقت لآخر للشوارع وكذلك إشغالات المحال.. فهل هناك سبيل للمواجهة ؟
لن نسمح بعودة الفوضى لشوارع العاصمة فنحن مستمرون ولن نتوقف عن تسيير الحملات وملاحقة من يخالفون القانون ويضرون بمصالح العاصمة أيا كان حجم مخالفاتهم أو موقعها وقد جاء القانون الجديد الذى صدر مؤخرا - والذى ينص على تغليظ عقوبة فض الشمع عن المحال أو المقاهى المخالفة للحبس بدلا من الغرامة ليساعدنا فى العمل الميدانى بصورة كبيرة لفرض الانضباط على المخالفين .
هل المحافظة مستمرة فى تنفيذ مخططها للقضاء على المناطق العشوائية ؟
المحافظة لديها رؤية متكاملة ومخطط جارى تنفيذه للقضاء على المناطق العشوائية الخطرة وهناك دعم كبير من القيادة السياسية لخطورة المشكلة والتزام للدولة لمواجهة هذه القضية بغض النظر عمن هو فى فى موقع المسئولية وقد بدأت المحافظة على مدى عامين تنفيذ برنامج متكامل لإقامة مشروعات إسكان لنقل سكان هذه المناطق وإعادة تخطيطها واستغلالها بالشكل الأمثل طبقاً لطبيعة المنطقة وهذا البرنامج يتم تنفيذه بتكلفة تقديرية نحو 12 مليار جنيه ويشمل إقامة أكثر من 65 ألف وحدة سكنية بخدماتهم اللازمة لإقامة حياة مستقرة للأسر التى حرمت من السكن الآمن موزعة على 14 مشروعا منها مشروع متكامل يضم 1100 وحدة سكنية بالتعاون مع القيادة المركزية للقوات المسلحة بتمويل من البنك الأهلى والمجتمع المدنى بمنطقة عزبة الصعايدة على مساحة 11.5 فدان ( أهالينا ) ومشروع المحروسة 1 ، 2 بمدينة السلام بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات ، ومشروع الاسمرات بمراحله الثلاثة والمقام بالتعاون مع وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات وصندوق تحيا مصر والذى تم نقل أكثر من 3 ألاف أسرة له حتى الآن وجارى نقل باقى الأسر ليصبح عددها بحلول أكتوبر القادم 11 ألف أسرة وفى النهاية هذا البرنامج المكثف نستهدف منه أن نجعل القاهرة بلا عشوائيات خطره بنهاية عام 2018
ما النسبة التى يمثلها العمل الميدانى فى أداء مهامكم ؟
العمل الميدانى فى عملى تفوق نسبته كثيرا العمل المكتبى لقناعتى بأن الرصد المباشر للمشكلات والوقوف على حقيقة الوضع على الطبيعة سواء بالقيام بالجولات الميدانية أو اللقاء المباشر مع المواطنين فى أماكن تجمعهم يتيح للمسئول فرصة أفضل للتعرف على حقيقة الأمور وبالتالى سهولة حل المشكلات بناء على ما سمعه بأذنه وشاهده بعينه وليس بناءً على التقارير التى تقدم له، وهذا ما تعتمد عليه سياسة عمل المحافظ ونوابه فى العاصمة
كلمة أخيرة توجهها لرؤساء الأحياء والمواطن القاهرى ؟
أقول لرؤساء الأحياء: اعلموا أنكم تعملون بجهد كبير ولكن وحدكم لن تستطيعوا تحقيق النجاح لذلك يجب تشغيل المنظومة بالكامل داخل الحى والعمل بروح الفريق الواحد..أما المواطن القاهرى فأقول له أن مدينتك القاهرة مدينة عظيمة.
رابط دائم: