◙ مبادرات وآليات جديدة لعلاج مرضى السرطان والأورام مجانا
◙ د. رشا الشرقاوى: أطالب بتعميم الصيدلية المجانية لغير المنتفعين بالتأمين الصحى
◙ محمد خالد: تواصلت مع الوزراء والمحافظ 00ولا يوجد مستحيل
رغم أنهم لم يتوقعوا تكريم الرئيس لهم فإن طموحاتهم زادت وحماسهم بدأ يتوقد من جديد.. «الأهرام» التقت نماذج من المكرمين وطرحت عليهم سؤالا مهما.. ماذا بعد تكريم الرئيس لكم؟ كيف يفكرون فى المستقبل لمصر ولأنفسهم؟
ثلاثة من الذين حالفهم الحظ ودخلوا الأضواء من باب مؤتمر الشباب، سألناهم بشكل مباشر، وبدأنا مع الدكتورة رشا السيد الشرقاوى مدير صندوق دعم الأدوية بالبحيرة التى أبدت سعادتها البالغة بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها بعد حصولها على جائزة الصيدلانية المثالية على مستوى الجمهورية لنجاحها فى إعداد منظومة غير مسبوقة فى القضاء على قائمة الانتظار لمرضى فيروس «سي» فى محافظة البحيرة فى وقت قياسي.
وأشارت إلى أن هذا التكريم الذى جاء نتيجة لإنجاز طبى كبير تحقق على أرض البحيرة يعد الأفضل فى حياتها وهو بداية لمرحلة جديدة للنهوض بصحة المواطن وأن ذلك يضع عبئا جديدا على عاتقها ليكون لها فى الفترة المقبلة اسهامات فى تطوير وتحديث السياسة الصحية عن طريق البدء فى اعداد مبادرات وحملات قومية جديدة لمرضى الأورام والسرطان على غرار ما حدث فى علاج فيروس «سي».
وحول رؤيتها لتحديات المرحلة المقبلة قالت الشرقاوى إن امامها أكثر من تحدٍ، مثل تطوير الآليات العلاجية لتتلاءم مع التحديات العالمية ومنافسة الدول الأخرى التى تحكمها آليات طبية أكثر تطورا، وتحقيق المزيد من الانتصارات العلمية والطبية المختلفة خاصة أن تحقيق هذا النجاح فى مشروع فيروس «سي» أعطاها معنى لمجهودها تقديرا لفترة عمل بذلت فيها أقصى ما فى وسعها لعلاج أكثر من 75 ألف مريض.
وعن وصايا الرئيس لها قالت الدكتورة رشا: لقد شكرنى الرئيس على مجهودى وهذا ما منحنى دفعة كبيرة من أجل إعداد مزيد من المشروعات الجديدة لدعم وتقديم الأدوية المجانية لمرضى السرطان والأورام المختلفة التى تكلف المريض أموالا باهظة خاصة محدودى الدخل وذلك بالتزامن مع خطة المحافظة فى إنشاء مستشفى لسرطان الأطفال.
وأكدت أنه سيتم اطلاق مبادرة المسح الصحى الميدانى للكشف عن المصابين بالسرطان والاورام ويشمل جميع قرى ومراكز المحافظة على أن يتم علاجهم مجانا بالتعاون والتنسيق مع صندوق دعم الادوية وصندوق تحيا مصر بمراكز العلاج التى سيتم تخصيصها قريبا والبداية الفعلية لهذه المبادرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد موافقة محافظ البحيرة التى ستقوم بتكليف وكيل وزارة الصحة الدكتور علاء عثمان بالانتهاء من المسح الشامل لتنطلق من القرى الأكثر احتياجا لتصل لكل مواطن على أرض المحافظة.
وأوضحت مدير صندوق دعم الأدوية بالبحيرة أن هناك شروطا ميسرة للغاية لصرف الأدوية من صيدلية غير القادرين تتمثل فى تقديم بطاقة الرقم القومى وتقرير بالحالة المرضية من المستشفيات الحكومية وروشتة بالأدوية المطلوبة وأن يكون المريض غير خاضع لمظلة التأمين الصحي.
وطالبت بسرعة اقامة صناديق لدعم الأدوية وتعميم مبادرة الصيدليات المجانية بجميع المحافظات من أجل المواطنين غير القادرين الذين يكتوون بأسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، كما طالبت منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال وشركات الأدوية بدعم تلك المبادرات الصحية خاصة فى الأماكن المحرومة والأكثر فقرا.
وفى مجال آخر استطاع الشاب الذى لم يتجاوز الثلاثين من عمره أن يلفت أنظار العالم له ويكون حديث الايام الماضية، وذلك عقب جلوسه فى الصفوف الأولى على مقربة من الرئيس، محمد خالد الطنبداوى ابن مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عبر عن سعادته بالمشاركة رغم أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن الرئيس حقق أمنيته بمقابلته، فالتحدث مع الرئيس كان حلماً يراوده كى يعرض عليه مشكلات هذه الفئة الكبيرة فى المجتمع من ذوى الاحتياجات، وعندما سألناه عن حلمه للمستقبل، بادرنا قائلا إن المعاق هو المعاق فكرياً وليس جسدياً، وإنه لا يوجد مستحيل، فهو يستطيع أن يقدم أفكاراً وانجازات أكبر وأفضل من الأصحاء جسدياً، مطالبا بتوفير الجو الملائم لذوى القدرات الخاصة وتوفير احتياجاتهم لتسهيل الحركة وخاصة السيارات الخاصة بهم، وتعديل الطرق لتناسبهم بجميع الشوارع.
وأضاف «محمد» أنه تواصل مع عدد من الوزراء الذين شاركوا فى المؤتمر، وعلى رأسهم وزيرة الاستثمار وناقشهم حول بعض المشاريع الخاصة بالشباب، مع الوعد بعرض عدد من المشاريع والمقترحات لكيفية تحقيقها على أرض الواقع بهدف الاستفادة منها.
ودعا «محمد» الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة محافظة المنوفية والاطلاع على ما يدور على أرضها، والتواصل مع الأهالى تحقيقاً لحلمهم فى زيارته المحافظة ومشاركته الشباب خاصة ملتقي شباب الجامعات الذى سيعقد قريباً.
وأشار محمد إلى أنه تواصل مع الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية وطرح عددا من المشكلات الخاصة بذوى الاحتياجات، وعلى رأسها تمهيد وإصلاح بعض الطرق الخاصة بهم
ويذكر أن محمد خالد خريج كلية الآداب قسم فلسفة، أحد المواهب الشابة التى تواجه صعوبة فى الحركة بسبب خطأ طبى تعرض له منذ الصغر بسبب مرض الروماتيد، ومع ذلك لم يفقد القدرة على الإبداع، وتعلم ذاتيًا من خلال دروس الإنترنت الاحترافية فن الجرافيكس والرسم الرقمي، حتى أصبح محترفًا فى هذا المجال، كما حصل على العديد من شهادات الاعتماد الدولية ، وقام بتجربة رائدة فى عالم الرسوم المتحركة وأصبح أول «مودلر» بمحافظة المنوفية، كتب عنه مصطفى عزازى المتخصص فى هذا الفن واصفا محمد بـ «المحارب الذى لا يهدأ»، متوقعا له مستقبلاً باهراً.
رابط دائم: