عشرات الوحدات الصحية الريفية بسوهاج أصبحت مجرد مبان مهجورة أو عديمة الفائدة .. فلا أطباء ولا تمريض ولا أدوية .. و الوحدات التى يتصادف وجود طبيب بها تحولت الى عيادات خاصة بعد الظهر .
الارقام تكشف وجود 307 وحدة تنتشر بالقري منها 80 وحدة صحية بدون أطباء ولذلك اقتصر دورها على تقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة والتطعيمات ورعاية الأطفال حديثى الولادة وتنظيم الأسرة وتسجيل المواليد والوفيات فقط، نظرا للعجز الحاد فى الاطباء المتخصصين واعداد التمريض.
وعن المشكلة يقول : مدحت الامير «محام» من الزوك الشرقية أن الوحدة الصحية التى تخدم حوالى 25الف نسمة بقريتهم والقرى المجاورة يقتصر نشاطها على تطعيم الأطفال وتسجيل المواليد.
وأضاف أن الوحدة يوجد بها تجهيزات على أحدث النظم تقدر تكاليفها بمئات الآلاف من الجنيهات ورغم ذلك لم يتم تشغيلها ولم يستفد منها المرضى وطالب باستغلال مبنى المستشفى القديم الملاصق للوحدة الصحية.
وقال حسام الدين عباس - من أولاد سلامة بالمنشأة - إنه بعد قرار تحويل مستشفيات التكامل إلى وحدات صحة الأسرة وإنفاق الملايين على تجديدها وتطويرها كانت الوحدة الصحية بقريتهم ضمن هذا المشروع إلا أن النتيجة كانت تغيير فى الاسم والشكل فقط دون المضمون حيث تخلو الوحدة من الادوية المهمة مثل مصل العقرب والثعبان رغم وقوع القرية فى منطقة جبلية.
ويلتقط احمد صلاح الراجحى الحديث مؤكدا معاناة أهالى قرية الدويرات التى يصل تعدادهم حوالى 50 ألف نسمة لعدم وجود اطباء مقيمين بالوحدة الصحية الحديثة بقريتهم والتى تم انشاؤها منذ عامين بمئات الآلاف من الجنيهات اللهم سوى طبيب واحد يعمل بعض الوقت وهناك أطباء يستغلونها كعيادة خاصة بعد الساعة الثانية ظهراً ويتقاضون ثمن الكشف.
الدكتور محمود أبو الخير عضو مجلس النواب عن مركز البلينا وأمين سر لجنة الصحة قال إنة تقدم بطلب احاطة بمجلس النواب منذ بضعة شهور حول الاهمال وسوء الخدمة الطبية المقدمة للمرضى بمحافظة سوهاج وتمت الموافقة على اقتراح تقدم به مع بعض نواب سوهاج بتعديل قانون لادراج محافظة سوهاج ضمن المناطق النائية ماديا لصرف حافز للاطباء لتشجيعهم على الاقامة بسوهاج كما طالبنا بأن يكون التكليف للاطباء الجدد اجبارياً للمناطق المحتاجة.
من جانبها قالت الدكتورة رفيدة سلطان وكيل وزارة الصحة بسوهاج بالفعل هناك عجز فى الأطباء والتمريض لتغطية كافة الوحدات الصحية ومراكز صحة الأسرة بالقرى والمستشفيات وقد خاطبنا الوزارة ودعمتنا بأعداد من الأطباء المقيمين وسيتم التغلب على تلك المشكلة بشكل اكبر من خلال تكليف الأطباء الجدد لسد العجز بالوحدات الخالية وكذلك اعادة توزيع الاطباء بين المستشفيات المركزية».
رابط دائم: