فى هزة جديدة لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تتردد أنباء حول احتمال استقالة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى من منصبه قبل نهاية العام الحالي، بعد سلسلة من الخلافات مع البيت الأبيض. وقد عززت سلسلة التغييرات التى تعيشها الإدارة الأمريكية الحالية هذه الشكوك.
ونقلت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية عن مصادر مقربة من تيلرسون تلميحهم إلى احتمال استقالة وزير الخارجية، وهو ما أطلقوا عليه «ريكسيت» على غرار مصطلح «بريكست»، بسبب الخلافات الحادة بين تيلرسون وترامب، حول السياسة الخارجية، وخاصة الملف الإيرانى والعاملين فى الخارجية الأمريكية.
كما أشارت «سى .إن. إن» فى تقريرها إلى تعليق تيلرسون العلنى على كلام ترامب تجاه النائب العام جيف سيشنز ووصفه بغير «الاحترافي». وأضافت أن تيلرسون لم يعد يخفى إحباطه، وهو ما يؤكد ما يتردد حول انسحاب وزير الخارجية من إدارة ترامب قبل انتهاء فترة ولايته رسميا.
ويأتى انسحاب تيلرسون المحتمل، بعد أيام من استقالة شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، ومن قبلها إقالة جيمس كومى مدير مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية والتى سبقتها استقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومى السابق، فى حين تشير التكهنات إلى احتمال تغيير جيف سانشيز المدعى العام الأمريكى بعد الانتقادات العلنية التى وجهها له ترامب.
وفى سياق آخر ، يتجه مجلس النواب الأمريكى للموافقة بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية ، حيث يفرض مشروع القانون الجديد قيودا على أى تحركات من قبل ترامب لتخفيف هذه العقوبات على موسكو تحديدا وبالتالى يعرقل جهوده للتقارب مع روسيا.
ويهدف مشروع القانون الذى شارك الحزبان الجمهورى والديمقراطى فى تقديمه إلى معاقبة روسيا على ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا إليها عام 2014، وعلى ما يتردد حول تدخلها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.
ويواجه مشروع القانون مصيرا غامضا فى مجلس الشيوخ بعد أن أشار أحد أعضائه البارزين إلى أن إعلان دعمهم مشروع القانون ربما جاء سابقا لأوانه، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن المفاوضات بهذا الصدد جيدة جدا.
رابط دائم: