رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هل أطفال اليوم أسعد حظا؟

ولاء يوسف
يشكو كثير من الأمهات من الإجازة الصيفية، ويتساءلن عن الألعاب التى يستطيع الطفل ممارستها فى ظل التكنولوجيا الحديثة، ومدى فائدتها له.

الكاتب محمود قاسم يوضح أن مفتاح التعرف على الطفل هو لعبته أيا كان شكلها أو ثمنها، ودرجة استمتاعه بها.. وفى عصرنا أغلب الألعاب قصيرة العمر، بمعنى كم تعيش لعبة ما فى حياة الطفل؟ نجد أن أغلب الأطفال علاقتهم بألعابهم عابرة بشكل ملحوظ، وأنهم فى حالة استمتاع مؤقت باللعبة، حتى تأتيهم اللعبة الجديدة، يدل ذلك على أن صناعة وتجارة ألعاب الأطفال هى الأكثر ربحية فى العالم، فالصغير يطلب الجديد - بصرف النظر عن السعر- وليس جديدا أن نقول إن أكثر الألعاب التى يتداولها أطفال اليوم هى من الإلكترونيات التى تعكس قدرات الصغار على استيعاب الكثير من المبتكرات التى صار من الصعب على الكبار استيعابها، خاصة أن الكثير منها ناطق بلغات أجنبية على رأسها الإنجليزية، وبذلك يتعلم الطفل لغة جديدة ويتقنها بالتكرار، حتى إننا نلاحظ كيفية قيام الأطفال بتجاوز الكثير من المعضلات الصعبة فى الألعاب الحديثة، وبطريقة غير مباشرة يتعلمون مهارات جديدة عن طريق اللعب.
ويضيف أنه لم يشعر بالقصور وهو يتعلم من طفل فى الخامسة كيف يجتاز العديد من المصاعب والعراقيل فى برامج عديدة، وكم تصرف الكبار بحماقة وهم يشترون الألعاب التقليدية للأطفال.ويضيف أن المشكلة فى ألعاب هذا الصيف أن أسعارها أصبحت مرتفعة للغاية باعتبار أن أغلبها مستورد بالدولار، وهى قصيرة العمر بمعنى أنه سرعان ما تصدر النماذج الجديدة من اللعبة، وأغلبها ألعاب فردية يلعبها الطفل وحده، أما الألعاب الجماعية فإن أسعارها أكثر ارتفاعا، ولا يقدر الآباء على تدبيرها إلا اذا كانوا مقتدرين، كما تتمثل المشكلة فى اننا بحاجة إلى أن يلعب أولادنا بهذه الألعاب المتطورة وإلا شعروا بفراغ واسع بينهم وبين أقرانهم فى العالم حين يكبرون، لذا على الأبوين أن يعلموا أبناءهم الادخار بحيث يحصل الصغير على اللعبة مما وفره، وبالتالى لن يملها سريعا وسيعرف قيمتها ويستمتع بها دون الرغبة فى لعبة جديدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق