كان وقع وصول الإخوان الى السلطة فى مصر -و تولى محمد مرسي- الرئاسة فيها كالزلزال على دول الخليج عموما - باستثناء قطر - و فى الكويت ، شعرت القوى الوطنية و الليبرالية بأن سحابة سوداء خيمت على كل أرض مصر و ابتدأنا نراها و هى تزحف باتجاه دولنا و شعوبنا فى شرق الوطن ..
العربى !! الدور الاجرامى الذى مارسته إمارة قطر و أموال السحت التى بذلتها بلا حساب على «الجماعة» أسالت الدم و أذابت اللحم و كسرت العظم فى أرض الكنانة عبر ثورة ٢٥ يناير التى ابتدأت نقية صافية رقراقة ثم تعكرت وازداد طينها حتى جاء أخوان الشيطان ليصطادوا فيها ما شاء لهم.. الاصطياد !! لم يستطع أحد أن يصدق ما يشاهد أو ما يسمع ، إن قاهرة المعز وبعد سبعة آلاف سنة من حكم رجال شهد لهم التاريخ بعظمتهم و حكمتهم واقتدارهم منذ فرعون موسى إلى «محمد علي» إلى محمد نجيب إلى عبد الناصر إلى السادات إلى مبارك يحكمها «مكتب إرشاد» ليس من بينهم رجل رشيد ولا رجل أمين ولا رجل وطنى ، بل زمرة من الخونة شهد لهم تاريخهم الدموى بذلك منذ ان تأسس على يد الإرهابى الأول حسن البنّا !! لم تكن مصر وحدها هى التى أوشكت على الغرق، بل كنّا نحن - فى دول الخليج و مرة أخرى باستثناء إمارة القرضاوى قطر - نشعر بأن الطوفان آت لنا لا محالة خاصة وإن أخوان الكويت كانوا « المرضعة التى تمد راس الأفعى فى مصر « بالمال عبر قنوات صرف لا تعد ولا تحصى !! نسى أخوانجية الكويت موقف « الجماعة» إبان الغزو العراقى لبلادهم و كيف اصطف أبناء الشياطين مع صدام حسين ضد تحرير بلدهم ، ولم يكن ذلك بمستغرب على صنمهم «سيد قطب « الذى اعتبر « الوطن حفنة من تراب عفن « لذلك أرادوا نهش قطعة من جسد مصر فى سيناء وبيعها لأبناء عمهم الأبالسة فى .. « حماس « !! طال ظلام مصر و « مرسى و جماعته» يجثمون على صدرها ، و اشتدت وطأة القهر على شعبها الأبى ، إلى أن قيض الرحمن لها رجالا قلوبهم كالذهب ، وإرادتهم كالحديد و عزائمهم كالصلب ، إنهم رجال القوات المسلحة، جيش مصر الذى هب مدافعا عن الكويت عام ١٩٦١ حين هدد قاسم العراق باحتلالها ، وحارب زمرة الرجعية فى اليمن دفاعا عن ثورتها ، وقبلها فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨ ، و دفاعا عن استقلالها عام ١٩٥٦ ، وذودا عن الأمة العربية - والإسلامية - كلها فى أكتوبر ١٩٧٣ !! تحرك جيش مصر العظيم وقطع رأس الأفعى التى جثمت على صدر مصر و كسر بيوضها وهى داخل جحورها ليعيد الى « المحروسة « تاريخها ورونقها - وقبل ذلك كله - طهارتها التى نجسها أبناء الأبالسة ممن تناكحوا من أبناء الشياطين فجاءت «الجماعة « وفلولها و مرشدها !! فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه الخالدة ، نبارك لشعب مصر العظيم عودة الروح - ليس اليها فقط- بل الى أرواح كل العرب الشرفاء من المحيط إلى الخليج !! فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه المجيدة ، وبحراسة القوات المسلحة المصرية - خير أجناد الارض - وبقيادة الرئيس الذى حمل رأسه على كفه و تصدى لحكم هذه الزمرة الخائنة و اقتلعها من جذورها ، يحق لنا جميعا أن نفتح قلوبنا و نغسلها من القهر الذى تراكم بداخلها طيلة حكم الاخوان ، و أن نرش بدموعنا قبور شهداءنا الذين قضوا دفاعا عن كرامة وطنهم ، و نعض بالنواجذ على ثورتنا هذه حماية لها من « القوارض» فى قطر و « القردة « فى تركيا وعمائم السوء فى .. إيران !! « ٣٠ يونيه» لم تكن ثورة ، بل كانت قبلة الحياة التى أعطت الأمل لمصر لتبقى شامخة حية لسبعة آلاف سنة .. أخري!!
............................................................ كاتب كويتي
رابط دائم: