فى الوقت الذى نشرت فيه مجلة أمريكية تقريرا عسكريا سريا كشفت خلاله حادثة أدت الى إغراق غواصة إسرائيلية من قبل القوات البحرية السورية قبالة شواطئ سوريا، قال المسئول عن إدارة مدينة الرصافة، عبد الله فطار، إن مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابي، قاموا بتلغيم العديد من المعالم الأثرية فى المدينة، بينما انتقدت الخارجية السورية العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى ضد علماء وأشخاص سوريين بشأن حادثة خان شيخون التى تم خلالها استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقد كشفت المجلة الأمريكية - بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء دون أن تشير لتوقيت العملية - بأن غواصة إسرائيلية كانت فى مهمة استطلاعية عسكرية فى البحر المتوسط، وقامت خلال جولتها بدخول المياه الإقليمية السورية، وحاولت القيادة العسكرية المسئولة عن الغواصة اتخاذ تدابير وقائية من خلال الغوص أكثر لعدم رصدها من القوات السورية، إلا أن الزوارق البحرية التابعة للقوات البحرية السورية أطلقت طوربيدات روسية استهدفت الغواصة، وأشارت مصادر للمجلة الأمريكية أن الطوربيد الذى استهدف الغواصة أصابها بشكل مباشر، ما أدى إلى إغراقها سريعا.
وفى غضون ذلك، قال المسئول عن إدارة مدينة الرصافة، عبد الله فطار، إن مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابي، قاموا بتلغيم العديد من المعالم الأثرية فى المدينة.
وأضاف «تم تلغيم أبواب المدينة، وكاتدرائية القديس سرجيوس وجدران القلعة والأبراج»، وأشار فطار إلى أنه قبل الحرب كانت مدينة الرصافة مركزا روحيا يزوره عشرات الآلاف من الزوار. ووفقا للأسطورة فإنه هنا تم إعدام القمص سيرجيوس الروماني.
وفى وقت سابق، أعلن مصدر عسكرى لوكالة «سبوتنيك» أن عمليات عسكرية ناجحة قامت بها القوات السورية بالتعاون مع القوات الرديفة فى ريف الرقة الجنوبى واستطاعت السيطرة على مدينة الرصافة وأكثر من عشرين بلدة مجاورة.
وتعد الرصافة التى تسمى باليونانية «سرجيوبوليس»، لؤلؤة بادية الشام فى سوريا، وتقع الرصافة على بعد 30 كم من مدينة الرقة فى شمال سوريا على نهر الفرات، وكان لها تاريخ وحضارة عريقة عبر العصور.
ومن جانبه، انتقدت الخارجية السورية العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى ضد علماء وأشخاص سوريين بشأن حادثة «خان شيخون» التى تم خلالها استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السورية - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم)، أمس الأول - إن «الاتحاد الأوروبى تابع حملته الهستيرية ضد علماء وأشخاص سوريين بذريعة غير قابلة للتصديق حول حادثة خان شيخون».
وأضاف المسئول السوري: «إن العقوبات الأوروبية الجديدة غير المبررة التى جاءت قبل انتهاء عمليات التحقيق فى حادثة خان شيخون تعكس رعونة المسئولين الأوروبيين وإصرارهم على دعم جرائم المجموعات الإرهابية فى سوريا وتضليل الرأى العام الدولي».
ميدانيا، تسبب اقتتال داخلى اندلع بين فصيلين نافذين فى شمال غرب سوريا بمقتل 14 شخصاً على الاقل، غالبيتهم من المقاتلين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السورى لحقوق الانسان أمس.
رابط دائم: