نشأت هويدا التى تتمتع بقدر كبير من الجمال فى أسرة ميسورة الحال ولموت أبيها لم يدم هذا الحال طويلا فأصبحت بدون سند مادى أو معنوى يحميها من غدر الأيام حيث شكلت تلك الظروف مأساة إنسانية ولكن المأساة الأكبر عندما انزلقت بسحر جمالها لليالى الفرفشة وكئوس الخمر والمزاج ودخانها الأزرق وسرعان ما سلمت نفسها للشيطان الذى أغراها بالمكاسب الكبيرة ليسيطر على رأسها وعملت راقصة أفراح حتى أصبحت ذائعة الصيت وانتشرت شهرتها فى ربوع الوجه البحرى وحققت أحلامها.
وفى الأسبوع الماضى أثناء عودتها فى وقت متأخر من احدى حفلاتها بمدينة إدكو كانت تطمئن والدتها أنها فى طريقها للمنزل ولم تدر ما يحاك لها من غدر ومكائد وتنكيل بجسدها ولم تعلم ان هناك قطيع من الذئاب البشرية تحوم حولها ويتربصون بها ويخططون لاختطافها بعدما داعبهم خيالهم المريض أنها تعمل بهذه المهنة وستكون لقمة سائغة وصيدا ثمينا .
وظلوا يتابعونها.حتى جاءت المفاجأة الصاعقة ليلعب الحظ السيئ دوره فى حفلة اغتصاب جماعى على شرف الراقصة ووسط الظلام الدامس والأضواء الخافتة فوجئت بسيارتين تقطعان الطريق على سيارتها فامتلأ قلبها بالخوف والرعب بينما حوار يشوبه الهمس بين 6 ذئاب بشرية أدمنوا الخمر والمخدرات وتجردوا من كل معانى الرحمة ولهثوا وراء شيطانهم وانقضوا على هويدا ودفعوها داخل سيارة ملاكى وهى تستغيث بأعلى صوتها لتمزق بصرخاتها سكون الليل
حاول سائقها ومن بصحبته انقاذها من أنياب الوحوش الآدمية لكن أحدهم أطلق أعيرة نارية فى الهواء فأصيبوا بالرعب وفروا مذعورين واقتادوها عنوة إلى مدينة دمنهور لارتكاب جريمتهم النكراء وصعدوا بها إلى شقة أحدهم لتجد نفسها أمام نصف دستة أشرار وأخرج احدهم سلاحا من ملابسه وهددها بألا تفتح فمها وإلا يكون مصيرها القتل وعندما فقدت الوعى القوا بها فى الشارع.
بداية الواقعة إخطار تلقاه اللواء محمد خريصة مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة من المقدم مصطفى الصيرفى مدير مباحث الآداب بالواقعة وتم ضبط المتهمين وأمام العميد حازم حسن رئيس مباحث المديرية اعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة.
رابط دائم: