هموم البسطاء..
زياد فى خطر

ومرت السنوات على هذا المنوال إلى أن استقرت حالته وهو فى سن السادسة، ثم لاحظ والده انتشار بثور ونتوءات فى وجهه وبعض أنحاء جسمه، فعرضه على طبيب جلدية، فأشار عليه بزيارة أخصائية علاج بالليزر لإزالتها، وفى أثناء فحصه بالليزر تلاحظ وجود إحمرار شديد، وبثور بارزة فى ظهره، وبناء على ذلك تبين أن هذه الزوائد الجلدية والنتوءات ستعود إلى جسمه مرة أخرى وعليه المتابعة لمعرفة مصدرها، والمرض الذى يسببها.. ثم توالت الأيام، وذات مرة ذهب زياد بالصدفة مع شقيقه الأصغر الذى يعانى ألاما فى عينيه بصحبة والدهما لزيارة إحدى عيادات العيون، ففحصه الطبيب هو الآخر، واكتشف وجود بقعة فى إحدى عينيه، وأبلغ والده بذلك، وأوصاه بضرورة الاهتمام بأمره، وعرضه على أخصائى فى الباطنة وأعصاب الأطفال، وبعدها أجريت أشعة مقطعية على بطنه، وتم عمل رنين له على المخ، وتبين وجود درنات فى الجينات، وهو مرض نادر يؤدى إلى انتشار أورام فى الجسم ويهدد حياة من يصيبه، ولكى يتم علاج هذا المرض لابد من اتباع «بروتوكول علاج» لمدة عامين تصل تكلفته إلى تسعة آلاف جنيه شهريا، وإذا لم يلتزم بهذا الدواء، أو تأخر فى تعاطيه، فقد يتعرض لنزيف داخلى، وهكذا فإن حالته خطيرة جدا، وللأسف لا يستطيع والده بأى حال تدبير ثمن فاتورة علاجه، فهو موظف وراتبه بسيط، ويقف مكتوف اليدين.. وكل ما يرجوه هو أن يجد من يساعده فى نفقات علاج ابنه حتى ينقذ حياته من براثن هذا المرض الخطير.