رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قطـــــــر .. إمارة المــــــــال والإرهـــــــــاب

إعداد ــ هانى عسل ــ مروى محمد إبراهيم يسرا الشرقاوى ــ رشا عبد الوهاب ياسمين أسامة فرج

< بالوقائع والأسماء .. أدلة تورط نظام تميم فى دعم وتمويل القتل والعنف
< دراسة دولية: قطر دفعت مليارات الدولارات للمنظمات الإرهابية و طلبات فدية
 < الكونجرس: الدوحة تؤوى 5 من حركة طالبان نفذوا عمليات إرهابية
< أقرت العديد من القوانين لمكافحة الإرهاب وترفض تطبيقها
< توسطت بين جبهة النصرة وحكومات مختلفة لدفع فدية عن الرهائن

 



بالتأكيد، ليست هذه هى الدراسة الأولى من نوعها التى تفضح دور قطر فى رعاية وتمويل ودعم الإرهاب، ولكنها قد تكون الدراسة الأكثر شمولا ودقة فى تحديد الأدوار التفصيلية التى تؤديها تلك الإمارة «الخطيرة» فى نشر الفرقة والفوضى والتطرف والإرهاب والطائفية فى منطقة الشرق الأوسط، عبر أذرعها الرسمية والدبلوماسية والإعلامية، وغيرها، وهو ما يأتى هذه المرة بشهادة باحثين يعتد بهم وبمعلوماتهم واستنتاجاتهم.


فالدراسة التى أعدها مركز مشروع محاربة التطرف البحثى المرموق المتخصص فى دراسات التطرف الإرهاب، أو Counter Extremism Project، والذى يعرف اختصارا باسم CEP، حملت عنوان «قطر .. المال والإرهاب .. سياسات الدوحة الخطيرة»، وقد نشرها عبر موقعه على الإنترنت، ولم تترك صغيرة ولا كبيرة فى تاريخ دعم قطر للإرهاب إلا وأوردته تفصيلا، وبالمعلومات والتواريخ والأرقام والدلائل، بما لا يترك أى ذريعة لأى دولة فى المنطقة وخارجها للدفاع عن قطر ومحاولة إيجاد المبررات والأعذار لها.
وتؤكد الدراسة الصادرة عن المركز، الذى توجد مقرات له فى لندن وبروكسل ونيويورك، أن دعم قطر للمتطرفين يقوض الأمن الإقليمى والدولي، وهى الخلاصة التى توصلت إليها الدراسة.



انقسمت الدراسة إلى عدة أجزاء، الأول شمل «نظرة عامة»، ومن بعد ذلك استعراض تفصيلى لأبرز الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى ترعاها قطر، ثم أبرز الشخصيات المتطرفة والمشبوهة التى تحتضنها الأراضى القطرية وعلاقتها بالإرهاب الدولي، ثم الجهات التى تمولها قطر، وأخيرا التناقض الواضح بين المواقف القطرية المعلنة، سياسيا ودبلوماسيا، وبين حقيقة دعمها لهذه الجهات والتنظيمات التى يعد تورطها فى العنف أمرا لا جدال فيه.



وتقول الدراسة فى بدايتها: إن قطر «الحليف القديم للولايات المتحدة وعضو التحالف الدولى ضد تنظيم داعش دعمت وآوت منظمات إرهابية دولية وأفرادا متهمين بالإرهاب أيضا، وقد أرسلت بالفعل دعما ماليا وماديا لجماعات مصنفة دوليا كتنظيمات إرهابية، مثل حماس والنصرة، كما سمحت لقادة إرهابيين مطلوبين دوليا ومموليهم بالعمل على أراضيها».
وتضيف الدراسة أن الحكومة القطرية قدمت الدعم لتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب ولحركة حماس ولجماعة الإخوان ولجبهة النصرة ولحركة طالبان، بما فى ذلك تقديم منح مالية مباشرة ودفع فدى وتحويل أموال، كما تؤوى قطر 12 شخصا على الأقل من المطلوبين للعدالة، من بينهم يوسف القرضاوى من الإخوان وثلاثة من قادة حركة طالبان العملياتيين، وسبعة على الأقل من ممولى القاعدة.
وتقول الدراسة: إنه على الرغم من صدور أوامر اعتقال دولية أو من جانب الولايات المتحدة ومن الشرطة الدولية «الإنتربول» فإن قطر وفرت لهم الفرصة للإقامة على أراضيها فى ظل حصانة كاملة، بل فى حالات كثيرة، فى حياة رفاهية.
وفيما يلى بعض ما جاء فى الدراسة من أدلة إدانة ضد قطر :
التمويل والدعم الحكومى المباشر
دفعت الحكومة القطرية طلبات فدية، ووفرت إمدادات، وحولت مليارات الدولارات من أجل تمويل التنظيمات المصنفة دوليا على أنها إرهابية عبر الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن بين هذه الجماعات تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وحماس، والإخوان، وجبهة النصرة، وحركة طالبان.
- القاعدة فى شبه الجزيرة العربية : مقرها فى اليمن والمملكة العربية السعودية، اشتهرت من خلال المجلة التى تصدرها باللغة الإنجليزية وتحمل اسم «إلهام» أو «إنسباير» بالإضافة إلى تورطها فى هجمات أعياد الميلاد «الكريسماس» فى 2009، وتفجير ميدان التايمز فى بريطانيا، وأعلن التنظيم مسئوليته عن مذبحة مجلة «شارلى إبدو» فى باريس عام 2015. واستولت «القاعدة» وأحكمت قبضتها على الأقاليم الجنوبية فى اليمن، حيث تسعى إلى تطبيق الشريعة. صنفتها كل من أستراليا وكندا وإسرائيل والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وأمريكا كمنظمة إرهابية.

الدعم القطري:

> فى 2010، قام أحد أفرع الحكومة القطرية بالتبرع بتمويلات للمساعدة فى إعادة بناء مسجد يمنى للشيخ عبد الوهاب محمد عبد الرحمن الحميقاني، أحد ممولى تنظيم القاعدة، والذى أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها السوداء للإرهاب. وحضر مسئولون قطريون افتتاح المسجد.

> فى عامى 2012 و2013، أرسلت قطر ملايين الدولارات أموال فدية إلى القاعدة فى شبه الجزيرة العربية حيث مكنت هذه الأموال التنظيم الإرهابى من إعادة بناء نفسه والسيطرة على جنوب اليمن.

- حماس: تستخدم الحركة التفجيرات والهجمات الصاروخية وإطلاق النار وعمليات الاختطاف من أجل تنفيذ أهداف محددة .

الدعم القطري:

> يعود تاريخ دعم قطر المالى لحماس إلى عام 2008 على أقل تقدير، حينما تعهدت الدوحة بدفع 250 مليون دولار لحماس بعد عام واحد من سيطرة الحركة على قطاع غزة.

> فى 2012، تعهد أمير قطر وقتها الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى بدفع 400 مليون دولار إلى حماس لتمويل بناء مجمعات سكنية وطرق.

> فى يوليو 2016، أعلنت الحكومة القطرية أنها سوف تمنح 30 مليون دولار لحماس من أجل مساعدتها فى دفع رواتب عمال القطاع العام فى غزة.

> واصلت قطر استضافة خالد مشعل، الذى ظل رئيسا للمكتب السياسى لحماس من 2004 حتى مايو 2017, وفى 2015، اعتبر خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطرى أن مشعل «ضيف عزيز على قطر».

> فى أوائل مايو 2017، أعلنت حماس عن تغييرات فى قياداتها خلال مؤتمر صحفى فى فندق شيراتون الدوحة.

- الإخوان : تأسست فى مصر عام 1928، وهى منظمة عابرة للحدود لها أفرع حول العالم.

الدعم القطري:

> قامت الحكومة القطرية بإقراض أو منح الإخوان المسلمين حوالى 7٫5 مليار دولار خلال فترة حكم المعزول فى الفترة بين يونيو 2012 ويوليو 2013.

> خلال هذه الفترة، أرسل الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثانى رئيس الوزراء وقتها شخصيا مبلغا قيمته 850 ألف دولار إلى الإخوان.

> أحاطت قناة الجزيرة، ومقرها الدوحة، الإخوان بتغطية إعلامية إيجابية بشكل كامل، خصوصا خلال الربيع العربى وصعود وسقوط مرسى من السلطة. وفى يوليو 2013، استقال 22 موظفا مصريا من الجزيرة بسبب إدراكهم للتغطية المتحيزة للقناة والمؤيدة لأجندة الإخوان.

> منظر الإخوان يوسف القرضاوى يواصل العيش بحرية فى قطر بينما يواصل الوعظ برسائل إرهابية. القرضاوى ممنوع من دخول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كما أنه مطلوب اعتقاله من قبل الشرطة الدولية «إنتربول».

- «جبهة فتح الشام »النصرة سابقا» : جبهة فتح الشام أو «النصرة سابقا» جماعة إرهابية تعمل فى سوريا. عرفت لفترة طويلة باعتبارها إحدى أذرع تنظيم القاعدة فى سوريا، إلا أنها أعلنت رسميا قطع العلاقات مع «الجماعة الأم» فى يوليو 2016. نفذت »النصرة« عمليات عسكرية وعمليات اختطاف وتفجيرات انتحارية واغتيالات، كما أنها تضم أعلى نسبة من التكفيريين الأجانب بعد داعش. تعمل حاليا تحت مظلة منظمة «هيئة تحرير الشام».

صنفتها كل من أستراليا وكندا وفرنسا ونيوزيلاندا والاتحاد الأوروبى وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات وبريطانيا والأمم المتحدة وأمريكا كمنظمة إرهابية.

الدعم القطرى :

> فى 2015، بدأ المسئولون الحكوميون القطريون فى لقاء قادة «جبهة النصرة»، ومن بينهم زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، لإقناع الجبهة بأنها سوف تتلقى دعما قطريا فى حالة قطع علاقاتها مع القاعدة، وذلك وفقا لما ذكرته مصادر قطرية وبالنصرة لوكالة «رويترز». ونفذت النصرة فعليا هذا الاتفاق فى يوليو 2016، وبعد ذلك بأسبوعين، نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن نشطاء ومعارضين سوريين قولهم إن قطر ترسل أسلحة وإمدادات وأموالا إلى جبهة النصرة منذ أسابيع. وأبقت الولايات المتحدة على تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية، مشيرة إلى أن الاسم الجديد «جبهة فتح الشام» تؤكد أن الجماعة مازالت ذراع القاعدة فى سوريا.

> قطر سمحت لقادة جبهة النصرة بجمع تبرعات على أراضيها، حسب ما أكد مسئولون أمريكيون وعرب.

> توسطت الحكومة القطرية بين جبهة النصرة وحكومات مختلفة لدفع فدية للرهائن.

> منذ 2013، الدوحة دفعت بنفسها فدية لجبهة النصرة، منها على سبيل المثال، أنها دفعت 100 مليون دولار فى أكتوبر 2013، وفق مصادر لبنانية وتركية.

> قدمت الحكومة القطرية إمدادات أسلحة وأموال إلى جماعة «أحرار الشام»، حليفة النصرة، حيث يعملون تحت مظلة ائتلاف «هيئة تحرير الشام».

> وعدت قطر النصرة بمزيد من الدعم بتقديم أموال وإمدادات أخرى فى حالة قطع علاقاتها بالقاعدة, وفق مصدر قطرى رفض ذكر اسمه فى مارس 2015.

الدعم القطري:

> تستضيف الدوحة المكتب السياسى لطالبان، الذى افتتحته الحركة فى يونيو 2013، وتؤكد طالبان أن هذا المكتب هو الكيان الوحيد لإجراء المفاوضات معها.

> فى مايو 2014، تسلمت قطر 5 من حركة طالبان كانوا فى معتقل جوانتانامو. ثلاثة من هؤلاء الخمسة مازالوا تحت طائلة عقوبات الأمم المتحدة، كما أن هناك تقارير تشير إلى أنهم منخرطون فى أنشطة إرهابية منذ وصولهم إلى قطر، وفقا لما ذكرته لجنة الخدمات المسلحة بالكونجرس. وتوفر قطر لهؤلاء السكن والمال فى أحد أغنى أحياء الدوحة.



إيواء قادة وممولى الإرهاب

قطر تؤوى قادة الإرهابيين المحظورين والمعروفين دوليا، بمن فيهم الإخوانى يوسف القرضاوى ، إلى جانب ثلاثة من عناصر طالبان كانت الأمم المتحدة قد صنفتهم إرهابيين. وتشير التقارير إلى أن العديد من هؤلاء الأفراد يعيشون فى بذخ فى أكثر أحياء الدوحة تميزا.

خالد مشعل زعيم حماس.. محظور من قبل : الولايات المتحدة

< يوسف القرضاوى مفكر إخواني.. محظور من قبل: فرنسا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة.. أصدر الإنتربول الشرطة الدولية أمرا باعتقاله.

< فضل محمد مظلوم نائب وزير الدفاع السابق لدى حركة طالبان.. محظور من قبل: الأمم المتحدة.

< نورالله نوري: القائد العسكرى السابق لدى حركة طالبان.. محظور من قبل: الأمم المتحدة.

< عبد الحق واسيق نائب مدير عام المخابرات السابق لطالبان.. محظور من قبل: الأمم المتحدة

الممولون

وفيما يلى بعض الأعضاء المطلوبين من تلك الشبكات، وجميعهم من ممولى تنظيم القاعدة الإرهابي:

< عبد الرحمن بن عمير النعيمي، محظور من قبل: الاتحاد الأوروبي، تركيا، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة .. نقل ملايين الدولارات إلى فروع تابعة للقاعدة فى العراق وسوريا والصومال واليمن.

< خليفة محمد تركى الصبيعي.. محظور من قبل: الأمم المتحدة، الولايات المتحدة

> هرب مئات الآلاف من الدولارات إلى كبار قادة القاعدة فى جنوب آسيا، بمن فيهم خالد الشيخ محمد.

< عبد العزيز بن خليفة العطية.. مطلوب من قبل: لبنان

> هرب أموالا إلى تنظيم القاعدة ونشطاء جبهة النصرة فى لبنان.

< سالم حسن خليفة راشد الكواري.. محظور من قبل: الولايات المتحدة

> هرب مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة من خلال شبكة مقرها إيران.

> سهل سفر المجندين المتطرفين فى الخارج ، وأمّن الإفراج عن معتقلين من القاعدة فى إيران.

> تم تعيينه فى وزارة الداخلية القطرية ، حتى بعد قرار حظره فى عام 2011.

< عبد الله غانم مفوز مسلم الخوار.. محظور من قبل: الولايات المتحدة

> ساعد كوارى فى تهريب مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة من خلال شبكة مقرها إيران.

> سهل سفر مقاتلين إلى أفغانستان للمشاركة فى الحرب.

< عبد اللطيف بن عبد الله صالح محمد الكواري.. محظور من قبل: الولايات المتحدة، الأمم المتحدة

> هرب أموالا إلى القاعدة. مسئول عن توفير إثبات للممولين القطريين بأن أموالهم تم تسليمها إلى الجماعة الإرهابية .

< سعد بن سعد محمد شريان الكعبي

محظور من قبل: الاتحاد الأوروبي، هونج كونج، باكستان، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة.

تشريعات ومبادرات وهمية

أقرت قطر العديد من القوانين لمكافحة الإرهاب منذ عام 2004، واليوم تمتلك قطر مجموعة من الوسائل القانونية لمحاربة الإرهاب سواء داخليا أو دوليا، وفيما يلى أبرز تلك القوانين :

فقد تم إقرار ثلاثة قوانين عام 2004 : قانون مكافحة الإرهاب، وقانون وحدة المعلومات المالية الذى يطالب المؤسسات المالية القطرية بالإبلاغ عن المعاملات المالية المشبوهة وعرضها على جهات إنفاذ القانون، وقانون السلطة القطرية لأنشطة الجمعيات الخيرية للكشف عن تمويل الإرهاب.

وفى هذا السياق أيضا قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى السابق «إنه لا يمكن أن تستمر قطر فى أن تكون حليفة للولايات المتحدة يوم الاثنين وترسل أموالا لحماس يوم الثلاثاء».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق