نلسون مانديلا.. جمال عبد الناصر..أحمد بن بلا..عبد العزيز بوتفليقة ...سنجور..ويبدو غاندى كضيف عزيز بينهم..يجتمعون جميعا فى مكان واحد.. يروى قصة كفاح شعوب طالما عانت..من الاستعباد.. والعنصرية.. من الاستعمار وتقييد الحرية.. أو من الفقر والجوع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. حكايات رموز للمقاومة والنضال والتضحية من أجل تحرر الشعوب المستعبدة والمهددة فى القارة السمراء وخارجها تجتمع هنا فى داكار.. وفى بهو أحد أهم معالمها السياحية الشهيرة يستقبل «رواد النهضة والتحرر « الزوار.
ويقف شامخا فى استقبالهم على ارتفاع 52 مترا تمثال النهضة الذى يرمز لعائلة أفريقية تخرج من عمق الأرض متجهه نحو الضوء والحرية.
والأم تحمل طفلا يشير إلى المستقبل. فكرة أراد بها رئيس السنغال السابق عبد الله واد التعبير عن تحرر الشعوب الأفريقية وأملها في مستقبل وحياة أفضل بعد أن تضافرت جهود قادتها لتحريرها وقدموا ثمنا غاليا لشق طريق نهضتها. قام بتنفيذ التمثال فنان كورى فى 2002 وانتهى من تشييده من النحاس بوزن 7000 طن فى 2010، بتكلفة 30 مليون دولار.
ويقف اليوم التمثال والمزار يرويان قصة كفاح شعوب وتفاصيل من حيوات رواد التحرر والنهضة ويتعرف الصغار قبل الكبار على صفحات هامة من تاريخ القارة السمراء.. التى طالما كافحت وضحت وطالما وقف قادة نضالها يدا واحدة فى وجه الاستعمار و الاستبداد.
رابط دائم: