مع انتهاء مهلة الدول العربية الممنوحة لقطر اليوم بات مؤكدا أن الدوحة رفضت الاستجابة لأى من المطالب الـ١٣، التى قدمت مما يفتح الباب أمام هذه الدول للتصعيد ازاء الرفض القطري.
وأكد عبد الله المعلمى المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية فى الأمم المتحدة إن قطر تصر على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذى هدد العالم بأسره.
وأضاف المعلمى - فى بيان نشرته الخارجية السعودية أمس - أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قرارا سياديا فى مقاطعة قطر حفاظا على ضبط الأمن فى المنطقة والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب. ولفت إلى أن قطر اختارت أن تكون إيران حليفا لها واستمرت ٢٠ عاما فى دعم الجماعات الإرهابية مع علمها بما يدبرونه ضد دول المنطقة».
وأوضح المعلمى أن الدول الأربع حاولت الإبقاء على قطر فى محيطها الطبيعى ولذا أعطتها فرصا عدة لتوقف دعمها للإرهاب وعدم تدخلها فى الشئون الداخلية للدول آخرها كان فى عامى ٢٠١٣ و٢٠١٤ ، إلا أن هذه المساعى فشلت ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات.
وكانت الدوحة قد اعتبرت ان المطالب التى قدّمها عدد من الدول العربية لإنهاء الحصار الاقتصادى والدبلوماسى المفروض عليها هى مطالب «تنتهك» السيادة القطرية و»قُدّمَت لكى تُرفَض». وذلك فى تصريحات وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن ال ثانى فى مؤتمر صحفى بروما بعد لقائه نظيره الايطالى انجلينو الفانو مساء أمس الأول.
وعكست صحف خليجية أمس الموقف الخليجى الرسمى من الرفض القطري، ملوحة بعقوبات جديدة وكتبت صحيفة «البيان» الاماراتية ان قيادة قطر باتت تدفعها «الى المجهول»، محذرة من ان الدوحة تواجه «عقوبات حاسمة» بعد رفضها المطالب.
وفى السعودية عنونت صحيفة «الرياض» على صفحتها الاولى «التصعيد يلوح فى الافاق امام مكابرة قطر». تسعى دول الخليج منذ عام ٢٠١٤ الى اعادة قطر الى كنف سياسات مجلس التعاون الخليجى الذى يضمها الى جانب السعودية والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، خصوصا فى ظل استقبال الدوحة لشخصيات مرفوضة من هذه الدول وبينها عناصر فى جماعة الاخوان الارهابية.
وفى القاهرة أعلن الاتحاد العام للجاليات المصرية فى الخارج عن تشكيل اللجنة المصرية لمكافحة الارهاب والتطرف والدول الداعمة لهم والتى تطلق حملة لمقاضاة قطر فى المحاكم الدولية كدولة داعمة وراعية للارهاب . وأكد صلاح يوسف المتحدث الرسمى باسم الاتحاد والمنسق العام لرؤساء الجاليات المصرية ان اللجنة ستطالب فى القضايا التى سترفعها ضد قطر بتعويضات كحق عام وخاص عما تسبب فيه الارهاب الذى دعمته قطر من خسائر مادية وبشرية. وأوضح أنه يتم حاليا جمع المستندات والأدلة والبراهين الموثقة لدعم قطر للارهاب العالمى منذ العام ٢٠١١ فى كافة الدول العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة من أجل رفع القضايا والمطالبة بتعويضات تتخطى عشرات المليارات من الدولارات .
رابط دائم: