رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد المهلة الأخيرة لها..
تكلفة ديون قطر تصل لأعلى مستوى.. والتعنت سيد الموقف
◙ وزير الخارجية البحرينى يصف إحضار الدوحة الجيوش الأجنبية بالتصعيد العسكرى

أنقرة ـ مراسل الأهرام ـ أبوظبي ـ المنامة ـ الدوحة ـ وكالات الأنباء:
الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينية
فى الوقت الذى تبقى ٦ أيام على انتهاء المهلة الزمنية الممنوحة لها، تتجه قطر إلى رفض المطالب المحددة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر التى قاطعت الدوحة، بسبب دعمها المستمر للإرهاب والعمل مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة، وتمضى الدوحة فى تعنتها ولجوئها إلى كل من تركيا وإيران.

وفى هذه الأثناء، ارتفعت أمس تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها فى عام، بعدما أعطت الدول العربية التى قطعت علاقاتها مع قطر مهلة أخيرة للدوحة لتنفيذ مطالبها. وأظهرت بيانات "آي.إتش.إس ماركت" أن عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل خمس سنوات، ارتفعت أربع نقاط أساس عن إغلاق يوم الجمعة إلي١١٥ نقطة أساس، مسجلة أعلى مستوى لها منذ يونيو الماضي.
ومن جانبه، وصف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينية إحضار قطر الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة بالتصعيد العسكرى الذى تتحمل قطر مسئوليته. وأكد فى تغريدات له على "تويتر" أن أساس الخلاف مع قطر هو سياسى وأمنى ولم يكن عسكريا قط.
وأكد آل خليفة خيارين لا ثالث لهما أمام الدوحة، إما الالتزام بتحالفها الخليجى - العربي، أو تفضيلها للتدخل الإقليمى الطارئ، مشددا على أن مطالب الدول المقاطعة تأتى بسبب سياسات قطر المتناقضة التى تدعى التزامها بالنظام فى إقليم الخليج من جهة، وتدعم أحزابا إرهابية من جهة أخري. وأشار الوزير إلى أن سياسات قطر فى «الانفراد بالتحالف مع دول من خارج النظام الإقليمى وأحزاب إرهابية كالإخوان وغيرهم» تضرب فى أساسات الالتزام فى مجلس التعاون.
وكانت طهران قد جددت دعمها للدوحة فى اتصال أجراه الرئيس الإيرانى حسن روحانى بأمير قطر الليلة قبل الماضية، شدد فيه على أن بلاده تريد توثيق العلاقات مع الدوحة، مضيفا أن جميع موانئ وأجواء إيران مفتوحة أمام طائرات وسفن قطر.
وفى أنقرة، قال مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن "قرار إقامة قاعدة عسكرية لبلاده فى قطر لا يخص الدول الأخري، بل ويجب عليها احترامه فقط". وأضاف تشاويش أوغلو، أن "تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهى اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخري، بل عليهم احترامها فقط" وأشار إلى أن بلاده رفضت منذ بداية الأزمة فى الخليج فرض ما وصفه بالحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ.
وفى لندن، علقت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية على تصرف تركيا فى الأزمة الدبلوماسية بين قطر وأربع دول عربية. وذكرت الصحيفة فى عددها أمس أن "أنقرة تضع الغرب أمام معضلة"، وأوضحت الصحيفة أن "أجندة أردوغان هى دعم أهداف إسلامية فى المنطقة وسحق الأكراد السوريين وإعادة السيادة العثمانية السابقة تدريجيا، إلا أن هذه ليست أهدافا غربية". وذكرت الصحيفة أنه بسبب انتماء تركيا لحلف شمال الأطلسى (الناتو)، "فإن أى مغامرة عسكرية من الممكن أن تزج بالحلف فى هذا النزاع"، وأشارت، إلى أن "الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حريق هائل جديد".
ومن جانبها أشارت قناة "سكاى نيوز" فى تقرير إخبارى إلى دعم قطر للجماعات الإرهابية فى لبنان وسوريا ومصر، وذكرت أنها دعمت الإرهابى شاكر العبسى الذى خرج من سجن صيدنايا السوري، بعد قتله للدبلوماسى الأمريكى لورنس فولى فى العاصمة الأردنية عمان، ليدخل إلى لبنان ويؤسس جماعة "فتح الإسلام" بدعم مباشر وصريح من قطر. وقد جر العبسى الجيش اللبنانى فى ٢٠٠٧ إلى حرب دامية فى مخيم نهر البارد شمالى لبنان، وظهر على شاشة الجزيرة بوصفه "مجاهدا وبطلا".
أما فى سوريا، فقالت إن التدخل القطرى بدأ منذ بداية الأزمة فى ٢٠١١، من خلال دعم جماعات إرهابية منبثقة من رحم جماعة الإخوان أو القاعدة. وقامت مجموعات إرهابية ومنها "جبهة النصرة" المدعومة من قطر بخطف أجانب وعرب، لتتدخل بعدها قطر كوسيط لإتمام صفقات إطلاق سراح المخطوفين مقابل فدى مالية. ثم تظهر قطر من جديد على أنها منقذ يسعى إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة التى حلت بسوريا. ولم تقف مهزلة قطر فى سوريا عند هذا الحد، بل لعبت فصائل مسلحة فى سوريا، منها إرهابية تدعمها قطر، على إبرام صفقات مع ميليشيات إيرانية وحزب الله والحكومة السورية، تخلى من خلالها مناطق فى حلب وريف دمشق تحت ستارة المصالحات والهدنة.
كما دخلت قطر إلى سوريا تحت اسم "المنظمات الإغاثية" التى عملت فى أغلبية المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية. وقد انكشف أمر تلك المنظمات فى ٢٠١٥، ليتضح أنها تدار من قبل أمراء حرب وتنظيمات إرهابية تابعة للإخوان والقاعدة.
وفى مصر، قالت القناة :كان للمال والإعلام القطريين دور بكل ما مرت به تلك البلاد منذ عام ٢٠١١ حتى اليوم. وكادت أن تصل قطر إلى مبتغاها مع إيصال محمد مرسى إلى سدة الرئاسة وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من مفاصل الدولة. ورعت قطر جماعات إرهابية مختلفة فى مصر عبر تقديم المال لها فى عدد من المحافظات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق