خروج العراقيين لشوارع «بغداد».. والحياة تعود إلى «حلب»

وأوكلت الحكومة العراقية إلى دائرة المرور والأجهزة الأمنية تطبيق الخطة الأمنية حيث قامت منذ ساعات الصباح الأولى بقطع الطرق بالكتل الاسمنتية والاسلاك الشائكة فى شوارع جانبى بغداد الرصافة والكرخ ،كما منعت الأجهزة الأمنية دخول أى مركبة الى بغداد إذا لم يكن مالكها الشرعى يقودها بالإضافة الى منع دخول السيارات الكبيرة الى العاصمة.

وتشهد شوارع بغداد ازدحاما مع توافد المحتفلين على حدائق الزوراء والسيدية والسندباء والاعظمية والمولات التجارية والمطاعم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة التى تجاوزت ٤٣ درجة مئوية .

وأعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادى اليوم فى رسالة تهنئة للعراقيين بمناسبة عيد الفطر أن «مرحلة ما بعد الارهاب ستكون منطلقا لحياة جديدة».

وفى مدينة حلب السورية، التى ظلت على مدار فترة طويلة هى المدينة السورية التى تشهد أشرس صراع للسيطرة عليها، حتى تحولت أحياء كاملة فيها إلى أنقاض، وبعد انسحاب المتمردين قبل نصف عام، بدأ السكان فى إعادة الإعمار، لكن شبح الحرب لم يبتعد بعد.

اخترقت الصواريخ سقف المسجد، وفجرت أجزاء من الجدار الخلفي، وتفوح من بين الأنقاض، رائحة الدجاج الطازج المقلى مع البصل، وعلى موائد طويلة يقوم عشرات الشباب بطهى الأرز واللحم والبطاطس، لإعداد وجبات لـ١٣ ألف شخص، حيث يغلفونها ويضعونها فى علب صغيرة، كما يقومون بتحضير الطعام لإرساله إلى أحياء شرق المدينة، التى دٌمِّرَتْ بالكامل تقريبا جراء المعارك التى دارت رحاها خلال السنوات الأخيرة، حيث صار أناس يقيمون هناك بين الأنقاض مرة أخرى فى الوقت الراهن ويحتفلون بقدوم عيد الفطر.