رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى أول أيام المهلة العربية
قطر تبحث قائمة المطالب وقرقاش يهددها «بالعزلة»

الدوحة - وكالات الأنباء ـ دبى شريف أحمد شفيق :
بعد يوم واحد من إصدار مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات لقائمة من 13 مطلباً لعودة العلاقات مع قطر وفى أول أيام المهلة العربية، أعلنت الدوحة بدء مراجعة المطالب مؤكدة فى الوقت ذاته أنها «غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ»، فى حين أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش أن الدول العربية لم تطالب بتغيير النظام بل تغيير السلوك، مضيفاً أنه «اذا لم يتم الاستجابة فإن قطر ستعزل عن محيطها الطبيعي».

وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثانى مدير مكتب الاتصال الحكومى فى قطر فى بيان نقلته وكالة رويترز للأنباء «نراجع هذه المطالب انطلاقا من احترامنا..للأمن الإقليمى وسيكون هناك رد رسمى من وزارة خارجيتنا». وقال البيان إن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون دعا مؤخراً إلى إعلان قائمة مطالب «معقولة وقابلة للتنفيذ». وأضاف إن «هذه القائمة غير واقعية ولا تفى بهذا المعيار».

ومن جانبها، قالت لجنة حقوق الإنسان شبه الحكومية فى قطر إن قائمة المطالب تنتهك مواثيق حقوق الإنسان ولا يجب أن تقبلها الدوحة. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى بيان «إن قبول قطر بتلك المطالب والشروط سوف يعرضها للمساءلة الدولية والإخلال بالتزاماتها بشأن اتفاقيات حقوق الإنسان، وعليه تطلب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من دولة قطر عدم قبول تلك المطالب». وطالبت اللجنة برفع «الحصار» المفروض على الدوحة فورا دون قيد أو شرط.

وفى دبي، وصف انور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة الخطوة القطرية بتسريب مطالب الدول الاربع بانها»متهورة»، مشيرا الى ان التصرف القطرى قوض قدرة الوسيط الكويتى على الحركة. واعرب قرقاش فى مؤتمر صحفى أمس بثته قناة العربية- عن امله ان تسود الحكمة فى الدوحة ويدرك المسئولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار.

وأكد قرقاش أن قطر لم تحاول التوصل لأرضية مشتركة بشأن مطالب الدول الأربع مضيفا أنه لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت قطر. وقال قرقاش إن ما يحدث هو محاولة لوقف قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف، محذراً الدوحة بأنه فى حال عدم قبول المطالب فإن البديل ليس التصعيد ولكن الفراق. وأضاف قرقاش بأنه لا نية لأى نوع من التصعيد العسكري. وحول قناة الجزيرة أوضح المسئول الإماراتى أن القناة منصة تروج لأجندات الجماعات المتطرفة فى المنطقة.

واستمراراً لجهود الوساطة، أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالات هاتفية مساء أمس الأول بكل من: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى عهد المملكة العربية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.

واستعرض أمير الكويت، خلال هذه الاتصالات، التطورات الأخيرة فى المنطقة خاصة ما يتصل منها بالتوتر فى العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة قطر.

وكانت الدول الأربعة قد أمهلت الدوحة 10 أيام لتنفيذ المطالب، من أجل إنهاء الأزمة الحالية الناتجة عن تصرفات الدوحة وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول، بهدف زعزعة الاستقرار فيها. ومن ضمن المطالب التى سربتها قطر إعلامياً، تخفيض التمثيل الدبلوماسى بين الدوحة وطهران، ووقف التحريض الإعلامى القطرى ودفع تعويضات من بين مطالب أخري.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق