أكثر من تساؤل .. طرح نفسه بعد اتهام النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو بالتهرب الضريبى , فعلى مدار العام الماضى لم تعد هناك سيرة على لسان جماهير الكرة سواء فى اسبانيا او خارجا , سوى اتهام نجوم العالم فى قضايا تهرب ضريبى .. فقد سبقه الى قفص الاتهام كل من البرازيلى نيمار والارجنتينى ليونيل ميسى , وباتت هناك حلقة مفقودة وراء هذه الاتهامات.
وتقول محطة «بى بى سي» أن هذا الثلاثى لم يكون الوحيد الذى لاحقه الاتهام وهدد حريتهم بالسجن , فقد سبقهم اليه خافير ماسكيرانو الذى تعرض للحكم بالسجن عاما مع ايقاف التنفيذ, بخلاف ما تعرض له ميسى ووالده جورج فقد جرى ادانتهما بنفس التهمة لعدم التزامهما بسداد ضرائب قيمتها اربعة ملايين يورو, وجرى اصدار حكم بالسجن ضدهما لمدة 21 عاما , واكدته المحكمة العليا .
وأضافت ان ثلاثى البارسا عليهم معرفة اذا ما كان هذا الحكم سيكون مع ايقاف التنفيذ باعتبار انها السابقة الاولى , كما ان مدة الحبس لا تتجاوز عامين .. وان كان المدعى العام طالب بسجن نيمار عامين وغرامة عشرة ملايين يورو , ولكن جرى تبرئته وان كان مثل امام المحكمة بتهمة الفساد خلال صفقة انتقاله من ناديه سانتوس البرازيلى الى برشلونة فى 2013.
واشارت «بى بى سي» الى ان رونالدو بات الفرع الثالث فى قائمة الاتهامات الموجهة لنجوم الليجا , بعد اعلان مكتب المدعى العام انه يلاحق نجم الريال بتهمة التهرب من الضرائب .. وان مصدرا مقربا من اللاعب كشف عن شعوره بالحزن والانزعاج لما يدور حوله وانه بات يرغب فى الرحيل من النادى الملكي.
واضافت ان السؤال الذى يتردد على الالسنة لماذا تحولت جنة لاعبى الكرة الى جحيم» .. وقالت انه بعد فترة قصيرة من انضمام النجم الانجليزى ديفيد بيكهام الى الريال فى 2003 استمتع بمشروع قانون للاعفاء من الضرائب وذلك تشجيعا على قدوم اصحاب المواهب من الاجانب فى جميع القطاعات . لدرجة ان البعض اطلق عليه لقب «قانون بيكهام».
واشارت المحطة البريطانية الى ان اسبانيا كانت فى ازهى فتراتها الاقتصادية خلال مرحلة الجيل الذهبى الذى ضم زين الدين زيدان ولويس فيجو .. ولكن فى 2010 لم يعد قانون بيكهام مطبقا لمن يزيد راتبهم على اكثر من 600الف يورو , وبدا مفتشو الضرائب البحث والتنقيب عن المتهربين من الضرائب واستعانوا بشركات عبر البحار.
وكشفت «بى بى سي» عنان قضية ميسى ورونالدو متشابهة , فكل منهما متهم بالتهرب من الضرائب , وان الفرق الوحيد يمكن فى ان النجم البرتغالى غير مسجل كمواطن مقيم على العكس من المهاجم الارجنتينى الذى قضى مرحلة المراهقة كلها فى اسبانيا .. وان المدعى العام يرى ان شركة رونالدو مجرد ستار وليس لديها اى نشاط اقتصادى
ويرى دفاع النجم البرتغالى أنه لم تكن هناك نية لارتكاب عمليات احتيال. وقالوا «لا يوجد مخطط للتهرب من الضرائب ... لم يكن هناك أى مختبئ ولا نية لإخفاء أى شيء» .. وان اللاعب دفع ضريبة إلى الخزانة الإسبانية على 20% من إجمالى حقوقه فى تسويق صورته .
ويقول كارلوس كروزادو رئيس اتحاد مفتشى الضرائب
أن الخط الفاصل بين التهرب والتهريب بسيط جدا فى هذه الحالات، ففى السنوات القليلة الماضية، كثفت وكالة الضرائب الإسبانية سيطرتها على لاعبى كرة القدم وشركاتهم، وتأكدت من أنها مجرد ستار انشطة اقتصادية.
رابط دائم: