من فطَّر صائماً كان له مثل أجره» ..حديث شريف لرسول الله - عليه الصلاة والسلام- لأمته، لتحفيزهم علي العطاء والبذل، خاصة للمحتاجين ومن لا يملكون قوت يومهم، فيكون للصائم أجران، أجر صيامه، وأجر إعانة فقير صائم.. ومنذ سنوات،
انتشرت في شوارع القاهرة والمحافظات عموما، ظاهرة محمودة، إذ يقوم مجموعة من شباب كل منطقة بتحضير التمر وزجاجات و أكياس المياه والعصائر ، لمنحها للمواطنين الذين لم يمهلهم الوقت للوصول إلى مقاصدهم بحلول آذان المغرب، فيتخذون من منازل الكباري ومطالعها ، وعلى الطرق الواصلة بين المحافظات، مواقع لمناولة السائقين ما يفطرون به.
شعور طيب أن يمنحك شخص لا تعرفه أو يعرفك طعاما و شرابا، دون مقابل، سوى ابتغاء وجه الله وثوابه..تبتسم له وتشكره، فتسري في أوصالكما مشاعر المحبة والامتنان. مع ذلك، فقد يفضل البعض أن تذهب تلك المنحة لمن يحتاجها بحق من الفقراء والمحتاجين، كما يرجو بعض السائقين من أهل الخير أن يترفقوا بهم ، خاصة عندما يصر البعض منهم ألا تمر سيارة دون الحصول علي بعض حبات التمر، ومهما كانت مسرعة، يقومون بقذف التمر وأكياس العصير بشكل عشوائي، علي النوافذ المفتوحة فتصطدم بوجوه الركاب، فلا يكون أثر الفعل طيبا كما هو مرجو منه.
رابط دائم: