رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

دول العالم «تتجاهل»أزمة عزل قطر عربيا أمريكا مهتمة أكثر بحرب الإرهاب .. وروسيا تراه شأنا داخليا .. وتركيا تأسف

أنقرة - سيد عبد المجيد - موسكو - سامى عمارة - لندن - منال لطفى - عواصم عالمية - وكالات الأنباء :
فى أول رد فعل دولى على قطع 5 دول عربية العلاقات الدبلوماسية مع قطر، سارعت الولايات المتحدة إلى التأكيد على أن هذا القرار لن يؤثر على محاربة الإرهاب والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى للصحفيين فى سيدنى بعد اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية فى الولايات المتحدة وأستراليا : «لا أتوقع أن يؤثر هذا كثيرا، أو على الإطلاق، فى الحرب الموحدة على الإرهاب فى المنطقة أو عالميا».

وحث تيلرسون دول مجلس التعاون الخليجى على حل خلافاتها والحفاظ على وحدتها، موضحا أن «كل أطراف الأزمة بدوا متحدين تماما فى المعركة ضد الإرهاب وضد داعش، وعبروا عن ذلك أخيرا فى قمة الرياض التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر الماضي».

وفى موسكو، علق الكرملين على القرار قائلا »إن موسكو يعنيها تسوية الخلافات فى منطقة الخليج فى أجواء سلمية، مؤكدا أن التطورات حول قطر لن تؤثر على عزم دول المنطقة فى محاربة الإرهاب«.

وفى الوقت ذاته، اعتبر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى القرار بأنه شأن يخص هذه الدول، وأنها علاقات ثنائية.

وتابع لافروف: «نحن لا نتدخل فى هذه القرارات، على الرغم من أن العالم يعتقد أن روسيا تقف وراء كل حادثة فى العالم، ولكن أود أن أؤكد لكم انها ليست كذلك».

وأضاف وزير الخارجية الروسى : «نحن مقتنعون بأنه أى خلافات يمكن أن تحدث، نحن لم نفرح أبدا من الصعوبات التى تنشأ فى العلاقات بين بلدان أخرى، نحن مهتمون فى الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وخصوصا فى المنطقة التى أهم شيء فيها الآن، هو تركيز جميع الجهود لمكافحة الخطر المشترك، خطر الإرهاب الدولي».

ومن جانبه، قال فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى إن موسكو تدرس بعناية المعلومات التى تتحدث عن دعم الدوحة للإرهاب.

وفى لندن، رفضت بريطانيا التدخل فى الأزمة العربية - القطرية وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الرحلات من وإلى الدوحة، لكن مسئولا بريطانيا مطلعا عمل سفيراً لبلاده فى المنطقة دعا إلى حل الخلافات بين الدول العربية وقطر بالطرق الدبلوماسية، وأعرب عن أمله فى أن يتم تسوية الخلافات كى يواصل التحالف الدولى ضد الارهاب مهامه فى التصدى للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها «داعش»، وتقول مصادر بريطانية إن لندن ترفض التدخل فى الشأن الخليجى -العربى وتترك لدول المنطقة إدارة علاقاتهم، مشددة على أن لندن حريصة على «علاقات قوية ومتوازنة» مع كل دول المنطقة.

وتشدد المصادر البريطانية على أن تكون الأولوية القصوى لمحاربة الإرهاب فى المنطقة، وعدم قيام أى من الدول المعنية بدعم أو تمويل جهات أو أطراف متورطة فى أعمال إرهابية.

ومع أن لندن لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، إلا أنها وضعتها على قائمة المراقبة والتقييم ما يعنى أن الجماعة يمكن أن تصنف إرهابية إذا ما ظهرت دلائل على تورطها فى ممارسات إرهابية على الأراضى البريطانية.

جاء ذلك فى الوقت الذى اعتبرت إيران، حليفة قطر والتى تحسنت بينهما العلاقات فى الفترة الأخيرة بعد تصريحات لأميرها حول دور طهران فى استقرار المنطقة، أن القرار لن يساعد فى إنهاء الأزمة فى الشرق الأوسط.

وفى أنقرة، قال مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركى إنه يشعر بالأسى للخلاف بين قطر ودول عربية أخرى ودعا للحوار لحل النزاع. وأضاف فى مؤتمر صحفى «نعتبر استقرار منطقة الخليج من وحدتنا وتضامننا».

وفى الوقت ذاته، دعت المعارضة التركية حكومة العدالة والتنمية إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح من الأزمة المتصاعدة حاليا بين قطر وجيرانها من الدول الخليجية، إضافة إلى مصر بعد قطع هؤلاء علاقاتهم الدبلوماسية مع الدوحة.

وفى بكين، أعربت هوا تشان يينج المتحدثة باسم الخارجية الصينية، فى تصريحات لوكالة الشرق الأوسط، عن أملها فى أن تستطيع البلدان العربية تجاوز خلافاتها والتوصل إلى تسوية لأى نزاعات فيما بينها.

وفى إسلام آباد، قال نفيس زكريا المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن بلاده ليست لديها نية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وفى نيودلهي، قالت سوشما سواراج وزيرة الشئون الخارجية فى الهند إن بلادها لن تتأثر بقطع بعض دول الخليج علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، من جهة أخرى، أعلنت جزر المالديف قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وفى تل أبيب، كشف إيلى أفيدار المسئول المخابراتى الإسرائيلى السابق عن أن قرار عزل قطر جاء نتيجة ما سماه بالتحولات التى طرأت على السياسة الخارجية الأمريكية بعد تولى الرئيس دونالد ترامب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق