رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق :
5 يونيو كانت حائط اليأس .. و10 رمضان أصبحت ولا تزال جسرا للأمل

> محمد حسن
تأتى ذكرى حرب العاشر من رمضان العطرة هذا العام مع ذكرى مرارة النكبة التى لحقت بمصر والأمة العربية فى الخامس من يونيو فى عام 1967، وما بين الاثنين 6 سنوات ظلت إسرائيل فى ارض سيناء، شيدت خلالها خط بارليف، وجاء الجندى المصرى وحطم الأسطورة فى 6 ساعات .

يقول اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وقائد مجموعة الاستطلاع خلف خطوط العدو لمدة 180 يوما خلال حرب أكتوبر 73، العاشر من رمضان وأستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية ,ان توافق ذكرى هزيمة يونيو فى 67 وذكرى النصر فى العاشر من رمضان يمثل ذكرى العار والتخلص منه ومحوه وأصبح يمثل الفخر والشرف، حيث ارتبط اسم يونيو 67 بهزيمة قواتنا المسلحة والتى تستحق كل هذا الشو الإعلامى والذى صنعته إسرائيل وعندما أراجع كتب القادة القدامى وأراجع ما كتبته من كتب ومقالات أجد ان ذكرى النكبة لا تستحق كل هذا الإعلان والإعلام عنها لان إسرائيل لم تنتصر علينا ولكن نحن الذين هزمنا أنفسنا .

ويضيف اللواء نصر قائلا إن ما حدث قبل هزيمة 5 يونيو فى 67، هو ان القائد العام المشير عبد الحكيم عامر اخبر قادة الجيش ان إسرائيل سوف تهاجمنا وكان رد القادة أن نقوم بهجمة مسبقة قبل ان تقوم إسرائيل بمهاجمتنا، مشيرا إلى ان ذلك فى عرف الخطط العسكرية جائز وصحيح، غير ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رفض ذلك فوقتها توعدت الدول الكبرى الدول التى تبدأ بالهجوم أولا، واستقر الرأى وقتها ان نكون جاهزين للتصدى للضربات الإسرائيلية والرد عليها .

ولكن ما حدث يوم 5 يونيو أن المشير عبد الحكيم عامر ارتكب خطأ جسيما وهو انه وأجهزة القيادة تركوا مراكز القيادة خاوية وتوجهوا فى طائرة ليلتقوا قادة الجبهة ومراكز القيادة بلا قيادة .

والمفاجأة أن قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية بلا استعداد لمواجهة الهجوم الإسرائيلى وعندما حضرت الطائرات الإسرائيلية كانت طائراتنا مصطفة على الأرض .

وعندما حاول المشير عبد الحكيم عامر الهبوط فى مطار «تمادا» لم يستطع الهبوط فيه حيث كان القصف الإسرائيلى على ارض المطار مستمرا فاتجه الى مطار فايد فوجده أيضا قد دمر فتوجه للهبوط فى مطار القاهرة .

والخطأ الثانى بعد تدمير القوات الجوية فى أماكنها على الأرض هو الانسحاب من سيناء، وكان ذلك قرارا خاطئا بكل المقاييس، فكيف تصدر الأوامر بالانسحاب ونحن أصلا لم نشتبك مع العدو الإسرائيلى فى المعركة، فتم ذلك بخطوات غير محسوبة حيث عادت القوات من سيناء دون غطاء جوى يحميها , فتعرضت للضربات الجوية من قبل القوات الإسرائيلية، ويؤكد اللواء نصر أن قواتنا كانت قادرة على الاشتباك مع القوات الإسرائيلية والانتصار عليها .

وبعد ذلك استمر احتلال إسرائيل أرض سيناء 6 سنوات وخلالها استطاعت إسرائيل ان تشيد خط بارليف وهو الأقوى والأخطر على مر الزمن ولم يسبقه خط حصين بقدرته الدفاعية لما كان به من دشم حصينة ولا كان ليدمر إلا باستخدام قنبلة ذرية على حد قوله، حيث يؤكد اللواء نصر ان هذه الدشم كانت قادرة ان تجعل إسرائيل قادرة على مواصلة القتال لمدة 15 يوما متصلة ولا تحتاج الى اى إمداد خارجى لا ذخائر ولا معدات ولا أكل ولا شراب وكانت تحتوى على أنابيب كفيلة بإحراق اى قوات تهاجمها .

ولكن ما حدث يوم النصر فى العاشر من رمضان هو تحطيم الأسطورة الإسرائيلية بسواعد جنود مصر أبطال نصر أكتوبر المجيد وهذا النصر قد تحقق عندما قلنا » الله اكبر » وعزمنا وتوكلنا على الله واقتحمنا خط بارليف وعبرنا قناة السويس .

لقد استولت إسرائيل على سيناء وشيدت خط بارليف فى 6 سنوات واستطاع جنود مصر البواسل تحطيمه وعبور القناة واستعادت ارض سيناء فى 6 ساعات، وأصبح لنا على الضفة الشرقية للقناة 5 فرق كاملة العتاد والمعدات وقوات قوامها 50 ألف جندى بدأت فى نصب مناطق لاصطياد قوات العدو المدرعة والقضاء عليها تمهيدا لاستكمال الهجوم شرقا وتحرير ارض سيناء .

ويقول اللواء نصر سالم، واليوم مع توافق ذكرى النصر مع ذكرى النكبة نستطيع القول كما المثل الشعبى » وبضدها تتميز الأشياء« أى أن الشىء لا يظهره غير عكسه، فالظلام لا يظهره غير الضوء، فكل أخطاء حرب 5 يونيو 67 بكاملها لم تتكرر وقد محتها حرب الكرامة فى العاشر من رمضان / السادس من أكتوبر .

ويضيف : كانت 5 يونيو تمثل لنا حائط يأس و10 رمضان أصبحت حائط أمل ومصعد أمل لا يتوقف وجسرا تعبر عليه الأجيال لتحقيق الانتصار دائما .وذكرى 5 يونيو كانت العار وذكرى العاشر من رمضان تخلصنا من هذا العار ومحوناه وأصبح يمثل لنا الشرف فى استعادة الأرض وعدم التفريط فى حقنا للأبد .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق