فى الوقت الذى فرض فيه الجيش الليبى سيطرته الكاملة على مدينة «الجفرة» بجنوب البلاد، أعلن العقيد أحمد المسمارى الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن استعداد القيادة لاستقبال رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج «إذا ما وافق على شروطنا» دون أن يذكر هذه الشروط.
لكن المسمارى انتقد، فى مؤتمر صحفى عقده فى بنغازي، قرار السراج بإنشاء سبع مناطق عسكرية فى ليبيا ووصفه بأنه باطل قانونيًا وعسكريًا وغير توافقي.
وقال إن هذا القرار له أبعاد سياسية كبيرة ونستغرب صمت الجهة السياسية المتمثلة فى البرلمان، مؤكدا أن قيادة الجيش الليبى ليست لديها أطماع سياسية بالسيطرة على الجفرة وإنما هدفها هو القضاء على الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن المعركة ضد الإرهاب هى معركة دولية وليست محلية فقط. ودعا المسمارى المواطنين من أهالى الجفرة الابتعاد عن أى هدف «للمجموعات المعادية»، «حفاظًا على سلامتهم.
وكان المسمارى قد أعلن فى وقت لاحق سيطرة وحدات القوات المسلحة بمساندة شباب المدينة على مشروع نينا الزراعى بالكامل ببلدية الجفرة جنوب ليبيا. وقال إن أهالى مدينة ودان سيطروا أيضاً بالكامل على المدينة، لافتاً إلى استشهاد سبعة جنود من القوات المسلحة فضلاً عن أسر اثنين من المعارضة التشادية موضحا أن مدينة ودان هى أقدم مدن المحافظة وهى العاصمة الرئيسة للجفرة.
ومن جهته ،أكد مدير مستشفى ودان بمدينة الجفرة الليبية محمود الحاج أحمد سقوط ١١ قتيلاً فى اشتباكات الجفرة بينهم ٧ مرتزقة تشاديين، .
وقال محمد الزوى من مكتب اعلام كتيبة 21 التابعة للجيش إن قوات طلائع من القوات المسلحة العربية الليبية سيطرت على مداخل مدينة الجفرة الجنوبية والغربية وبوابة الفقهاء ومداخل سوكنه ومشروع نينا الزراعي، وتعتبر هذه المناطق فى محيط قاعدة الجفرة الجوية.
من جانبه، استنكر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج، القصف الذى تعرضت له مدينة الجفرة، ووصف فى بيان له قصف سلاح الجو التابع للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، بأنه غير مقبول.
رابط دائم: