على الرغم من الفوائد البدنية والنفسية العديدة للصوم والتى من أبرزها تحسين الصحة العامة وتنقية الجسم من السموم، إلا انه يعتبر سلاح ذو حدين إذا لم يتم تعويض الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية والأملاح المعدنية التى تستهلك أثناء فترات الصوم وبصفة خاصة عند كبار السن والمسنين ويمكن أن يعرض الإنسان للعديد من المخاطر الصحية.
ويرى الدكتور أحمد عبد العليم، أستاذ الأعصاب ومدير وحدة السكتة الدماغية بطب القصر العينى، أن الأضرار الصحية التى قد تنتج عن الصوم تزداد كلما تقدم الإنسان فى العمر أو كان مصابا بمرض فى أحد الأجهزة الرئيسية كالقلب أو الكلى أو الكبد أو المخ، والمشكلة الصحية الرئيسية فى الصوم تتمثل فى الجفاف الناتج بسبب الامتناع عن شرب المياه، وهناك أمراض تتأثر بشكل كبير بالجفاف مثل مرض الزهايمر وباركنسون “الرعاش” وتصلب الشرايين والتى تكثر فى سن الشيخوخة، حيث يؤدى الجفاف إلى حدوث إما تدهور مؤقت أو مضاعفات خطيرة مثل جلطات القلب والمخ، وانخفاض مستوى السكر بالدم فى ضرر بالغ بالمخ وخاصةً لدى مرضى السكر الأمر الذى قد يتطور للدخول فى الغيبوبة عند تناول المريض أدوية السكر دون الحصول على وجبات كافية.
وأضاف: إنه يجب مراعاة الحالة المرضية لكبار السن وبخاصة من هم فوق سن الثمانون، حيث تقل كفاءة أجهزة الجسم وقدرتها على تعويض آثار الصيام بما يعرض المريض للمخاطر الصحية، كما ننصح كبار السن من المرضى والأصحاء بضرورة مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان لتحديد إمكانية الصيام أو وجوب الإفطار فى حالة وجود موانع، وعند الصيام ينصح بشرب الكثير من الماء مع السحور والراحة والبقاء فى جو معتدل، للحفاظ على كميات الماء الذى يمثل أساس الحياة والجلوكوز الذى يعد المصدر الرئيسى لطاقة الخلايا، وإلا تعرضت أجهزة الجسم للتلف أو تعرضت حياة الإنسان للخطر. ونبه إلى ضرورة إجراء فحص شامل للتأكد من قدرة الإنسان على تحمل مشقة الصوم دون حدوث مشكلات صحية.
رابط دائم: