«المسحراتى» فى لوحات الفنانين

فنجد صوت المسحراتى مازال يعلو فى بعض شوارع وحوارى المحروسة بالرغم من عدم الحاجة إليه، فى محاولة للحفاظ على التقليد الرمضانى الأشهر الذى بدأ منذ أكثر من ألف عام، كما نجد كثير من الفنانين التشكيليين حرصوا على تصويره فى لوحاتهم، لتخليد واحد من أهم الطقوس الرمضانية.

لوحة «المسحراتى» للفنان طه القرنى .. عبر فيها الفنان عن الأجواء الاحتفالية الرمضانية حيث تتزين الشوارع وتعلق الفوانيس، ويجوب المسحراتى فى الشوارع ليوقظ الناس، وبنفس العنوان «المسحراتى» رسم الفنان عمر عبد الظاهر لوحته التى تمتاز بالتلقائية والبساطة، حيث اعتاد الفنان القادم من اقصى الجنوب تسجيل مظاهر الحياة الشعبية فى جوانب المحروسة، ودائما ما تعبر لوحاته عن طقوس وعادات المصريين، وكذلك نجد الفنان محسن ابو العزم يرسم المسحراتى، بأسلوبه الخاص الساخر الأقرب إلى الكاريكاتير، حيث رسم المسحراتى وهو يحمل طبلته، فى هيئة رجل عجوز بملامح كاريكاتورية ويرافقة ولد صغير يحمل فانوس رمضان، وقد اهتم الفنان بدراسة جميع التفاصيل داخل اللوحة، أما الفنان إبراهيم حنيطر فقد رسم المسحراتى فى لوحة لم تكتمل وله فيها رؤية مختلفة، فالمسحراتى فى لوحته يشعر بالرغبة فى النوم، وقد تعمد الفنان ألا يكمل اللوحة حتى ترمز للشفافية والنقاء.